تستعد العاصمة الهندية نيودلهي لاستقبال حافل للرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر بعد ثورة 25 يناير بوضع الأعلام المصرية والهندية في أهم ميادينها في وسط العاصمة وفي الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي "راشترباتي بهافان" و"النصب التذكاري للجندي المجهول انديا جيت " (بوابة الهند) حتى قصر حيدر أباد (قصر الاجتماعات) الذي سيشهد المباحثات المرتقبة بين الجانبين. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الهندي براناب موخرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينج رسميا الرئيس مرسي بعد غد الثلاثاء في القصر الرئاسي "راشترباتي بهافان" ثم سيستعرض الرئيس مرسي حرس الشرف وعزف السلامين الجمهوري لمصر والهند. كما سيعقد الرئيس مرسي جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج في قصر حيدر أباد لبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون. كما يلتقي الرئيس مرسي خلال زيارته التي ستستمر ثلاثة أيام الرئيس براناب موخرجي، ونائبه حميد أنصاري، وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي، وزعيمة المعارضة سوشما سواراج. وتأتي زيارة الرئيس مرسي لإعطاء دفعة للعلاقات التاريخية بين مصر والهند التي لم يكن غريبا عليها دعم طموحات وآمال الشعب المصري في ثورته في 25 يناير لأن البلدين ربطهما نضال مشترك من أجل الحصول على الاستقلال من الاستعمار البريطاني؛ حيث توطدت للعلاقات بين زعيم ثورة 1919 سعد زغلول مع نظيره الهندي المهاتما غاندي. كما قادت مصر والهند حركة عدم الانحياز بعد حصولهما على الاستقلال في فترة الخمسينيات والستينيات. وأكد محللون هنود سعي بلادهم إلى تعزيز التعاون مع مصر التي تشهد تحولا ديمقراطيا إيمانا بأهمية دورها المحوري كعامل أساسي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت ثورات الربيع العربي؛ حيث ارتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 5ر4 مليار دولار في العام المالي السابق بزيادة تقدر بنحو 37 في المائة بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وأهم السلع التي تصدرها مصر للهند هي النفط الخام، والمنتجات البترولية، والقطن الخام، والفوسفات الصخري، والرخام والجلود الخام والمصنعة، وفحم الكوك، وبذور الكراوية، والمواد الكيميائية العضوية وغير العضوية، والأسمدة والخامات المعدنية، والخردة المعدنية، وغزل القطن، ومنتجات الكريستال والزجاجية، والبردي والمعدات الطبية والصناعات اليدوية.