قال اللواء سيف الإسلام عبد الباري رئيس مجلس إدارة مجمع التحرير ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية: إن غلق مجمع التحرير يعطل 28 مصلحة حكومية بداخله، بما يعادل 1310 غرفة بذلك المجمع الخدمي الحكومي، يعمل بها حوالي 9 آلاف موظف؛ مبينا قدرة المحافظة على إخلاء محيط مجمع التحرير بسبب تلك الأفعال بالقوة، إلا أنهم يفضلون التحاور الهادئ مع هؤلاء والوصول إلى حلول معهم؛ من أجل فتح المجمع والحفاظ على مصالح المواطنين دون المساس بالحريات في ذات الوقت. وأوضح عبد الباري، في تصريحات صحفية، أن هناك خطة لنقل المجمع من وسط البلد؛ بحيث يشارك في تلك الخطة مجموعة وزارية لنقل كل مصلحة حكومية بداخل المجمع لتلحق بالوزارة أو الجهة التابعة لها، لافتة إلى أن هناك جهات حكومية دبرت مكانا بالفعل لنقل المصالح التابعة لها لها، وغيرها ما زالت تجري استعداداتها لذلك. وأكد أن هذا الاقتراح موجود منذ فترة وليس له علاقة بما يمر به محيط المجمع من أحداث، إنما يهدفون من خلاله فقط إلى لرفع التكدس المروري في تلك المنطقة، ولتطبيق اللامركزية في تعاملات المواطنين مع المصالح الحكومية، مشيرا إلى أنه جار التفاوض مع العديد من الجهات كالسياحة والآثار والمرور ومحافظة القاهرة؛ من أجل بحث كيفية استغلال مجمع التحرير بعد إخلائه ونقل كافة المصالح التي فيه سواء تحويله لمزار سياحي أو فندقي أو خلاف ذلك. وكان المئات من المتواجدين بمحيط ميدان التحرير أغلقوا المجمع بالقوة ووقعت مشادات بينهم وبين الموظفين الراغبين في عدم تعطل المصالح الحكومية الخاصة بالمواطنين، إلا أنهم لم يستجيبوا ووضعوا حواجز حديدية أمام أبواب المبنى، وأجبروا الموظفين على الانصراف من الأبواب الخلفية، معلنين العصيان المدني بالقوة.