يشكل طريق (أسيوط-سوهاج) عند مدخل مدينة المراغة بمحافظة سوهاج صداعا مزمنا فى رأس المواطنين، بسبب حالة الارتباك المرورى والازدحام الشديد، وغلق المزلقانات مبكرا بسبب التكدس المرورى لتفادى حدوث كوارث على السكك الحديدية الأمر الذى يتسبب فى تعطل مصالح المواطنين. وتتفاقم المشكلة عند مدخل مدينة المراغة فى تقاطع أول شارع عبد المنعم رياض مع طريق أسيوط-سوهاج الزراعى، حيث يتمركز التوك توك وتتكدس السيارات، خاصة مع غلق مزلقان السكة الحديد وخروج سيارات موقف طهطا، وكل ذلك موجود فى حيز واحد ضيق ولها منفذ ضيق، وهو الكوبرى الذى يخرج على طريق أسيوط-سوهاج، كما يزيد الأمر سوءا عدم وجود رجل مرور فى هذا التقاطع لتنظيمه. وسط هذا الزحام والتكدس تتنوع المحاولات الحزبية والأهلية لحل الأزمة فيقوم أعضاء من حزب النور بتنظيم المرور يوم الثلاثاء لتعذر الحركة يوم السوق ويتبارى الأهالى فى تسليك الطريق وحل الأزمة التى يغيب عنها المسئولون وتتكرر بشكل يومى لا سيما فى ساعات الذروة، وتزايد تدفق السيارات على الطريق مما يشكل ضغطا يزيد الأمر سوءا مع التأخير لساعات، وقد ينتهى الأمر بكارثة. اختناق الشوارع وذكر عدد من المواطنين أن المشكلة خطيرة، حيث تؤثر على المدينة وتسبب لها اختناقا فى كافة شوارعها مما يؤثر سلبا على المدينة ككل. واقترح أحمد عبد الله -موظف، ويسكن بالقرب من نقطة الازدحام- عمل طريق دائرى بديل، وإضافى للدخول والخروج من المدينة من طريق آخر غير أسيوطسوهاج حتى نرفع الزحام من هذا الطريق، ويمكن بدء الطريق من كمين المرور بمدخل المدينة البحرى حتى شارع البحر، ثم يخرج إلى طريق أسيوطسوهاج مرة أخرى من شارع النزلة القبلى أمام كوبرى الضياع. وقال يوسف محمد -سائق-: هناك أكثر من مزلقان بالمراغة مغلق، لو تم فتحهم ستحدث سيولة فى الحركة فى المدينة، منهم واحد فى الضياع، وأمامه طريق يمكن سير السيارات بها حتى نخفف الضغط عن مدخل المدينة الضيق. كما أكد أحمد عبد الصبور -بالمعاش- أنه حتى لو تم عمل كوبرى وازدوج الطريق فهناك مشكلات أخرى تقف عقبة أمام تحقيق الهدف، فهناك إشغالات بمدخل المدينة، وعلى مجلس المدينة توفير أماكن بديلة لصغار البائعين ومن يتخلف منهم عن ذلك يتم معاقبته بالقانون. وأضاف "تمركز التوك توك فى هذه المنطقة دون إمكان السيطرة عليهم ومحاسبتهم، فهم لا يملكون تراخيص حتى الآن، فأقترح فتح باب الترخيص لهم وإلحاقهم بالمواقف الموجودة بالمدينة، ومنع وجودهم فى هذا الموقع". محاولات يائسة للعلاج يقول خالد حربى -ناظر حركة بمحطة سكة حديد المراغة-: إن الزحام الشديد أحيانا يصل لدرجة أن تتراكم السيارات على السكة الحديد مما ينذر بكارثة، فنضطر إلى غلق المزلقان قبل المواعيد الرسمية لتفادى حدوث ذلك، مما يزيد من فترة غلق المزلقان وتزدحم السيارات على جانبى المزلقان وازدواج المزلقان سيحل الأزمة. وذكر محمد عبد الرحمن -عضو مجلس الشعب- أنه فى إطار حل هذه المشكلة تمكنت من الحصول على موافقة لإنشاء كوبرى علوى بمدينة المراغة فى برلمان 2005، وتم إعاقة تنفيذ المشروع حينها رغم نزوله إلى المناقصة، ثم انفرجت الأزمة نتيجة تجديد الإجراءات، ونظرا لقيام الثورة تأخر تنفيذ المشروع. وفى الإطار نفسه، كانت هناك مساع من مجلس المدينة لحل الأزمة عن طريق إنشاء كوبرى على ترعة نجع حمادى يسمح باتساع الطريق ويساعد على سيولة الحركة ولن يأخذ وقتا وتكلفته المادية ستكون أقل بكثير من الكوبرى العلوى، وسيحل الأزمة بشكل جزئى. يقول محمد شكب -رئيس المدينة-: "تمت الموافقة على إنشاء كوبرى على ترعة نجع حمادى، وصدر الاعتماد المالى اللازم له، وإمعانا فى حل الأزمة تقرر إنشاء كوبرى مقابل له على ترعة الطهطاوية على نفقة مجلس مدينة، والمقايسة التقديرية الآن فى قسم إدارة المشروعات بالرى، وسيتم دفع 2 مليون جنيه كدفعة أولى قبل 30/6/2013". ويضيف "بمعاينة المهندس الاستشارى للمشروع تبين أن هناك عقبات لا تزال تعوق تنفيذ المشروع طلب مهندس الرى إزالتها للبدء فى المشروع؛ وهى المسجد الصغير (الزاوية) المبنى حديثا عند موقف طهطا، والأكشاك عند موقف بناويط على ترعة الطهطاوية، وموقف طهطا، ولذلك قمنا بمخاطبة السكة الحديد لأن هذه الزاوية تستمد الكهرباء والمياه من حجرة المزلقان المجاورة لها". أما بشأن الأكشاك والتعديات على ترعة الطهطاوية فقد صدر قرار بإزالتها وتوفير أماكن بديلة وعمل تراخيص لهم. وقال جمال أبو الفضل -مدير المواقف-: إن هناك أكثر من موقع مطروح لنقل موقف طهطا، وسنراعى المواطنين وأصحاب السيارات عند نقل الموقف، وهناك حوار سيدور معهم للوقوف على أفضل الاختيارات وحتى ذلك الحين سيتم نقل الموقف إلى مكان آخر يجرى تجهيزه حاليا لحين الانتهاء من العمل فى مشروع الكوبرى. وأضاف أبو الفضل: هناك ثلاثة أماكن مقترحة لنقل الموقف إليها، وهى ضم الموقف على موقف سوهاج، أو ضم الموقف على موقف بناويط غرب السكة، أو نقله إلى مدخل المدينة البحرى أمام كمين المرور.