فتحت جميع اللجان الفرعية في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة أبوابها فى تمام الثامنة صباحا، باستثناء تأخر لجنتين إلى الساعة الثامنة والنصف لتأخر القضاة، وشهدت اللجان إقبالا متوسطًا من الناخبين فى الساعات الأولى من التصويت في الاستفتاء على الدستور، وذلك وسط انتشار مكثف من قوات الجيش والشرطة. وفى مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية توافد العشرات من الناخبين قبل بدء عملية الاقتراع؛ حيث قاموا بتنظيم أنفسهم انتظارًا لبدء عمل اللجنة، وسيطرت حالة من الفرح بين الناخبين لقرب إقرار الدستور والاتجاه إلى بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار الذي طال انتظاره. وطالب الناخبون قوات الأمن المكلفة بتأمين سير العملية الانتخابية بإدخال أعداد كبيرة للإسراع من عملية التصويت نظرًا لتواجد كبار السن والسيدات، وذلك لتيسير العملية الانتخابية لهم. كما استقبلت لجنة مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز بفيصل العشرات من الناخبين، وقامت قوات من الجيش والشرطة بتأمين وتنظيم الناخبين فى الدخول إلى اللجان، وشهدت اللجنة دخول الناخبين بسهولة ويسر وذلك بعد تأكد الناخبين من أرقامهم فى الكشوف الانتخابية، وكالعادة انتشر عدد من رافضي الدستور يحملون لافتات تطالب الناخبين بالتصويت ب"لا" على بعد أقل من 100 متر من اللجنة؛ مما استدعى قوات الشرطة المتواجدة أمام اللجنة بإبعادهم. وفى سياق متصل اصطحب عدد من المواطنين أطفالهم أمام اللجان، مؤكدين أنهم حضروا قبل الساعة الثامنة صباحا لحجز أماكنهم فى الطوابير المصطفة أمام لجان الاقتراع؛ حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم مبكرًا. كما تأخر فتح لجنة الفيصلية في شارع أسامة أبو عميرة خلف إدارة فيصل التعليمية بالجيزة لتأخر وصول القضاة إلى التاسعة صباحًا، وسط تذمر المواطنين الذين وقفوا في طوابير طويلة أمام اللجان. ولوحظ فى أغلب لجان منطقة فيصل التواجد المكثف للسيدات واللاتى تجاوزت أعدادهن لأعداد الرجال، وقالت منى سيد إنها تشارك فى جميع الانتخابات والاستفتاءات منذ الثورة، مشيرة إلى أنها ستوافق على الدستور والذي يحمى حقوق المرأة ويحقق الاستقرار. وأضافت أنها اتخذت رأيها فى الدستور بعد قراءتها لمواد الدستور الجديد واقتناعها بأن هذا الدستور هو الأنسب لهذا البلد خلال المرحلة المقبلة.