عززت قوات الحرس الجمهورى من تواجدها في محيط القصر الرئاسي، عقب دعوى عدد من القوى السياسية للتظاهر أمام القصر في الرابعة عصر اليوم، فيما سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط قصر الاتحادية، صباح اليوم، بعد تراجع أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام الماضية بعد إلغاء الرئيس للإعلان الدستورى. ودفعت قوات الحرس الجمهورى بعدد من جنودها ودباباتها بكثافة فى محيط القصر الرئاسي، وتم وضع الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة في مدخل شارع الميرغني عند تقاطع الخليفة المأمون، ومن ناحية نفق العروبة وشارع الأهرام. كما قامت قوات الحرس الجمهوري باستكمال الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى فى محاولة منهم لتأمين الاعتصام، مما أدى إلى اعتراض بعض المعتصمين فى محيط القصر وتشابكهم لفظيا مع قوات الجيش. كما قامت بتزويد الأسلاك الشائكة ب"متاريس"، وذلك لتأمين مليونية اليوم، والحفاظ على ممتلكات القصر الرئاسى، كما دفعت وزارة الصحة بأكثر من 20 سيارة إسعاف في محيط قصر الاتحادية لتأمين التظاهرات. بينما سادت حالة من الهدوء في الشوارع المحيطة بالقصر تحسبا لمظاهرات، اليوم، وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها تحسبا لوقوع اشتباكات بين المتظاهرين. كانت ليلة أمس الإثنين قد شهدت قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على بعض شباب الألتراس المتواجدين فى محيط الاعتصام، عندما اعتقد المتظاهرون أن مجموعات الألتراس من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فقام أحد المعتصمين بإشهار سلاح أبيض فى وجه متظاهرى الألتراس، مما أصابهم بحالة من الذعر والهروب خارج محيط الاتحادية. وبعد نصف ساعة من الاعتداءات، قام شباب الألتراس بتجميع أنفسهم والهجوم على الخيمة، التى جلس بها أعضاء من حزب "المصريون الأحرار"، ممن كانوا قد اعتدوا على أحد أعضاء الرابطة، وأصابوه من خلال سلاح أبيض، وحدثت اشتباكات بين المعتصمين، وردد شباب الألتراس هتافات "خدنا حقنا.. الثورة ملكنا" و"الألتراس عضمة قوية.. مش رجالة هفية". وعلى الجانب الآخر، وقعت اشتباكات طفيفة بين المعتصمين وعدد من الباعة الجائلين، مما أدى إلى تحطيم إحدى الخيام القريبة من موقع الاشتباكات، وتدخل الحرس الجمهوري لفض المشادات.