تتظاهر اليوم القوى الوطنية والإسلامية فى مليونيتين حاشدتين أمام مسجد آل رشدان ومسجد رابعة العدوية؛ تأييدا للشرعية ولقرارات الرئيس محمد مرسى، ودعما للاستقرار عن طريق المشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على الدستور. من جانبه، أكد الدكتور محمود غزلان -عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين- أن القوى الوطنية والإسلامية ستنظم اليوم مليونيتين لدعم الشرعية بالاستفتاء على الدستور فى موعده، فى إطار ديمقراطى وسلمى للتعبير عن الرأى، مشيرا إلى أن المليونيات المؤيدة تأتى ردًّا على بعض مَن يرفضون الشرعية والدستور والاستفتاء، لافتا إلى أن المشاركين فى الفعاليات المؤيدة للشرعية ستكون حاشدة على غرار ما كان أمام جامعة القاهرة يوم السبت قبل الماضى. واستبعد غزلان وقوع أى اشتباكات أو عنف بين المتظاهرين، لأنه كلما كانت الأعداد كبيرة سيدخل البلطجية جحورهم، ولا يستطيعون فعل شىء، كما أن التنظيم والتأمين سيكون بشكل جيد. وحول موقف ما تسمى ب"جبهة الإنقاذ الوطنى" من رفض المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، قال: من حقهم أن يشاركوا ويقولوا لا، وكذلك من حقهم المقاطعة أيضا، فهذه هى الديمقراطية، لكن بشرط أن يكون كل ذلك فى إطار السلمية ولا يخرج عن نطاق ذلك. ووصف غزلان دعوة الإضراب العام والعصيان المدنى بالفشل، ولن يستجيب لها الشعب؛ لأنه أوعى من أن يحرق البلاد ويدمر مقوماتها ومؤسساتها استجابة لحفنة من السياسيين يقومون بشغب ومناكفة سياسية ليس إلا، لافتا إلى أن تأثير هؤلاء السياسيين ضئيل للغاية. وقال: نتائج الاستفتاء على الدستور ستكون طيبة، حتى يعلم هؤلاء النخبة موقف الشعب وإرادته ورغبته الحقيقية فى الاستقرار والإنتاج والعمل والاستثمار. وأكد علاء أبو النصر -الأمين العام لحزب البناء والتنمية- أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية من الداعين للمشاركة بقوة فى مليونية "حماية الشرعية"، وأنه سيشارك فيها إلى جوار القوى الإسلامية والوطنية، لافتا إلى أن من بين أسباب المشاركة توجيه رسالة للجميع أن المعارضين للشرعية هم أقلية لكنهم يمارسون الديكتاتورية. وشدد أبو النصر على أن القوى الإسلامية تبتعد عن أى صدام، وسيتظاهرون بشكل سلمى بحت، بعيدا عن ميدان التحرير أو قصر الاتحادية، وتبقى المسئولية على الأقلية المعارضة التى تسعى للفوضى والعنف. وقال الدكتور يسرى حماد -المتحدث الرسمى باسم حزب النور-: إن جبهة الإنقاذ لا تفرّق بين آليات الديمقراطية والغوغائية والفوضى التى تدعو لها، حيث إنها تحاول فرض آرائها بالقوة دون أن تحترم مطلقا الإرادة الشعبية، خاصة أن بعضهم نصّب نفسه متحدثا رسميا ووحيدا باسم الشعب دون أن يحتكموا إليه. وقال: من يريد معارضة جماعة الإخوان أو الإسلاميين فليعارض كيفما يشاء، لكن دون عنف أو فوضى؛ لأن من يلجئون له أو يحرّضون عليه فى الدول الديمقراطية يتم سجنهم بالقانون، وكذلك حل أحزابهم التى لا تمارس الديمقراطية، وتنتهج الفوضى تحت زعم السياسة. ونوّه حماد إلى أن الشارع اتجه للهدوء بعد الإعلان الدستورى الأخير، وانفصل تماما عن جبهة الإنقاذ، وسيُقبِل بكثافة على الاستفتاء على الدستور وسيتجاوب مع الشرعية.