شهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة حالة من الهدوء النسبي، بعد ليلة شهدت العديد من المناقشات الحادة بين عشرات المتظاهرين، بعد إلغاء الرئيس للإعلان الدستوري، وهو ما جعل العديد من المتظاهرين يقررون عدم المشاركة في المظاهرات، بعد استجابة الرئيس لإلغاء الإعلان الدستوري الذي قامت من أجله هذه المظاهرات على حد تعبيرهم. كما شهد محيط القصر انخفاضا كبيرا في عدد المتظاهرين الذين لم يتعد المائة متظاهر وعدد من الخيام الخالية، وزيادة أعداد الباعة الجائلين الذين قاموا بنشر الكراسي في محيط القصر، وبجوار نادي هليوبلس، الأمر الذي استنكره أفراد أمن النادي، كما قامت قوات الحرس الجمهوري بإغلاق جميع مداخل القصر، عدا المدخل القادم من اتجاه شارع الميرغني سمحت فيه لدخول المارة. بينما زادت قوات الحرس الجمهوري من ارتفاع الجدار الخرساني باتجاه شارع الميرغنى، والذي شهد تسلق العديد من البلطجية الذين رفضت قوات الأمن دخولهم إلى محيط المتظاهرين، تحسبا لوقوع أي اشتباكات بينهم. وفى السياق نفسه قامت قوات الحرس الجمهوري بنشر قوات في صورة سلاسل بشرية في جميع الشوارع المؤدية للقصر؛ نتيجة لمحاولة بلطجية، أمس، تسلق الجدار الخرساني، والاشتباك مع بعض أفراد التأمين التابعين للحرس الجمهوري. بينما أبقت قوات الحرس الجمهوري على 12 مدرعة كانت قد نشرتهم في محيط القصر، عقب الأربعاء الدامي، الذي اعتدى فيه بلطجية النظام البائد على مؤيدي الرئيس، 4 مدرعات منها في تقاطع شارع الأهرام مع إبراهيم اللقاني، و4 فى شارع الميرغني، و4 بشارع الخليفة المأمون.