يروى الناشط السياسي الصاوي مبروك- أحد المؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسي، شهادته عن الأحداث الدامية التي شهدها محيط قصر الاتحادية، وأدت إلى استشهاد سبعة أشخاص جميعهم من المؤيدين و1500 مصابا. يقول: "وصلنا إلى قصر الاتحادية عصرا، وكنا شوية صغيرين، وكان معانا بعض السلفيين والشباب العادي، دخلنا نصلى فى المسجد اللى هناك اسمه عمر بن عبد العزيز، شوية وبعض الأعداد من المعتصمين هناك قفلت المسجد علينا، ومنعت خروجنا وبدءوا فى الشتيمة والتهديد بالضرب والقتل، حاولنا نوصلهم إن إحنا متظاهرين سلميين مفيش فايدة بعد شوية بدأت مسيرات الإخوان فى التوافد ففكوا حصارنا". يضيف: "بدءوا يشتبكوا مع مسيرات الإخوان الآتية لغاية ما الإخوان خرجوهم للشوارع الجانبية ودخلنا على الخيم هما كانوا 3 أو 4 خيم فارغين وجدنا فيهم نوع من الخمرة غالى جدا، وبانجو كتير طبعا من حق أي حد يعمل أى حاجة بس على حد علمي ومشاركتى فى أحداث الثوره لم تكن أبدا دى من سلوكيات الثوار، المهم خرجوا حتى أول شارع الاتحادية وبدءوا فى الهتافات المعادية، وكل مسيره من الإخوان تدخل الشارع يواجهوها بهتافات ضد المرشد والرئيس". واستطرد شاهد العيان: "عمل الإخوان حواليهم كردون لأن عددهم فى الوقت ده كان لا يزيد عن 50 واحدا، وكنا بنوصى الإخوه بعدم الاستفزاز وتجاهلهم تماما". "وحوالي الساعه 10 مساء بدأ عددهم يزيد بشكل ملحوظ، وبدأ توافد مجموعات منهم عند ميدان روكسى، وبدءوا يهتفون عملنا حواجز بينا وبينهم، وحاولنا نحافظ على مسافة معقولة لعدم الصدام، وهما ما زالوا بيهتفوا ويشتموا بألفاظ بذيئة استمر هذا الوضع لساعات حتى وقعت المفاجأه.. بدأ سيل من المولوتوف والخرطوش بشكل مفاجئ يضرب علينا من جهتهم، تماسكنا وبدأنا نحتشد وبدأت المواجهات إللى استمرت لغاية الفجر تقريبا". يضيف "طردناهم فى كل شوارع مصر الجديدة وفوجئنا بقنابل الغاز المسيل للدموع تنهال علينا، ولاحظت وجود البندقية التى تطق تلك القنابل مع أحدهم، وبدءوا فى ضرب الخرطوش والرصاص الحى الذى تسبب فى استشهاد بعض الإخوه". يلفت إلى أنه "لم يكن شخصيا يعرف إحنا بنواجه مين، حتى أمسكنا بأول واحد منهم، ووجدنا معه برشام وبودرة ومخدرات، فعرفت إن إحنا بنواجه تنظيم بلطجية مدفوع الأجر، وبدأنا نمسك مجموعات منهم ونجد نفس الشيء، فلوس جديدة مكتوب عليها أسماء ناس محددة، ومخدرات وطلق خرطوش". يقول الشاهد: "أمسكنا كتير من المسيحيين إللى كان معاهم مبالغ مالية كبيرة، وكان تواجد المسيحيين كبيرا جدا فى المواجهات دى، وأمسكنا بعسكرى يعمل فى المخابرات الحربية، ومعرفش ده كان جاى يعمل إيه، إحنا كان معانا شباب عادى جدا وسلفيين وإخوان وجماعه إسلامية ولم نكن إخوان فقط". يختتم قائلا: "حوالى الساعة 1 مساء بدأ الأمن يحاول يعمل حواجز بينا، لكن مع ضرب المولوتوف والخرطوش من الجهة التانية كانوا بيتركوا المكان ويجروا، وده حصل اكتر من مرة، الحرس الجمهوري نزل الفجر تقريبا، وكانت المواجهات انتهت تقريبا.. حسبنا الله ونعم الوكيل".