اعرف مواعيد غلق المحلات الصيفية.. التوقيت الصيفي 2024    عيار 21 بكام ؟.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الخميس بالصاغة بعد الانخفاض    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    إصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    الخارجية المصرية: محاولة تفجير الوضع داخل غزة ستؤدي إلى مزيد من التوتر    عجز بقيمة 2 مليار.. ناقد رياضي يصدم جماهير الزمالك    بالورقة والقلم، ماذا يحتاج ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد لدغة إيفرتون؟    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    المصائب لا تأتي فرادى، كارثة غير متوقعة في حريق 4 منازل بأسيوط، والسر في العقارب    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    حنان مطاوع لصدى البلد عن أشرف عبد الغفور: شعرت معه بالأبوة    نجوم الفن في حفل زفاف ابنة بدرية طلبة، وبوسي وحمادة هلال يفاجئان العروس (صور)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 25/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    أمريكا تضغط على إسرائيل على خلفية مزاعم بشأن قبور جماعية في مستشفيين بقطاع غزة    إيران وروسيا توقعان مذكرة تفاهم أمنية    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    فرج عامر يكشف كواليس «قرصة ودن» لاعبي سموحة قبل مباراة البلدية    بعد ارتفاعها الأخير.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    السيناريست مدحت العدل يشيد بمسلسل "الحشاشين"    تخصيص 100 فدان في جنوب سيناء لإنشاء فرع جديد لجامعة السويس.. تفاصيل    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالمصانع والأسواق    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاستفتاء على الدستور حل شعبى لإنهاء حالة الجدل

نصر عبد السلام: المصرى سيد الجميع.. والنخبة متناقضة تحاول تبرير فشلها
سياسيون: وصف الموطنين بالجهل والأمية تجاوز غير مقبول والعبرة ب"الصندوق"
يسرى حماد: الفصل فى صناديق الاقتراع ولا مجال للمزايدات السياسية
عبد الحميد بركات: الاعتصامات لغة "الطرشان" والحوار ضرورة لعبور الأزمة
على عز الدين: الاستفتاء ينهى حالة الجدل والخلافات مفتعلة
قال عدد من أعضاء القوى السياسية والخبراء: إن الدعوة للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد تجعل الاحتكام للشعب صاحب السيادة والكلمة الفصل والأخيرة سواء بنعم أو بلا، وإن جموع الشعب عبر الصندوق ستفرض إرادتها الحرة بعيدا عن المزايدات السياسية والتضليل الإعلامى.
ودعوا إلى نقاش حر حول الدستور بدلا من التناحر السياسى، مؤكدين أن الاحتكام للشعب ينهى حالة الاستقطاب ويقطع الطريق على إثارة الفوضى ويدعم الاستقرار؛ لأن النظم الديمقراطية توفر بيئة جيدة تضمن انتخابات حرة ونزيهة.
يرى د. يسرى حماد -المتحدث باسم حزب النور- أن الشعب سيستفتى على الدستور الجديد ليقول كلمته سواء بنعم أو بلا، الأهم أنها ستحسم أمرها بإرادتها الحرة بعيدا عن مزايدات بعض القوى السياسية بالفضائيات ومزاعمها حول مسودته.
ونبه حماد إلى أن الاحتكام للشعب سينهى حالة الاستقطاب والاحتقان السياسى ويقود إلى حالة أكثر استقرارا وأمنا للبلاد، وتقطع الطريق على إثارة الفوضى، ولكن هناك فئة تنتمى لنظام المخلوع لن تصمت فى جميع الأحوال وتستميت للحفاظ على وجودها ومؤسساتها.
وأكد حماد أن النظم الديمقراطية توفر بيئة جيدة تضمن انتخابات حرة ونزيهة، ولا تتدخل الدولة ولا المعارضة للتأثير عليهم باتجاه معين.
ولفت حماد إلى أن الدستور سيكون بيد الشعب ليقرأه ويطّلع عليه بعيدا عن تضليل عدد من وسائل الإعلام ليتحرى الحقيقة حوله أفضل من أن يستمع للشائعات والمبالغات التى تدعيها النخب بالفضائيات.
وأكد حماد أنه بالاستفتاء أصبحت الدعوة مفتوحة لجموع الشعب بمختلف شرائحه وبكل قواه، والباب مفتوح للجميع وبآليات منظمة وديمقراطية للمشاركة والتعبير عن الرأى، وصار الشعب هو الحكم وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة عبر صناديق الاقتراع.
ولفت حماد إلى أن خبرة العمليات الانتخابية السابقة أثبتت أن الشعب كله سيشارك بالتصويت أيا كانت النتيجة، ولديه درجة من النضج والوعى والحكمة تمكنه من حسن الاختيار، وأنه لا يتأثر بحملات التضليل والخداع التى يمارسها بعض النخب السياسية التى تحشد لرأيها بشكل غير موضوعى ثم تزعم أن الإسلاميين هم من يحشدوا، والحقيقة أن الشعب سيخرج بإرادته، ولن يحتاج إلى حشد.
من جانبه يرى عبد الحميد بركات -نائب رئيس حزب العمل الجديد- أنه لا بد أن نحتكم جميعا للصندوق بالاستفتاء الشعبى، وعلى الجميع سواء المؤيد أو المعارض لمسودة الدستور أن يتفرغ فى الأسبوعين القادمين وحتى موعد التصويت على المسودة لإبداء رأيه ورؤيته الخاصة بشكل حضارى وسلمى، مطالبا بالتوقف عن المظاهرات أو الاعتصامات أو تصعيد المواقف أو محاصرة المؤسسات، ولكن كل من لديه رأى وقناعة يعلنها ثم نحتكم للصندوق ونحترم نتائجه فى جميع الأحوال سواء كانت بنعم أو بلا.
ويرى بركات أن الكرة الآن لدى الشعب وهو صاحب الاختيار وسيحدد وحده ترتيبات المرحلة القادمة، فإذا قال بنعم فسوف تسقط جميع الإعلانات الدستورية وستبدأ فورا الاستعداد للانتخابات التشريعية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وإذا قال بلا فسوف يتم تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تستغرق بعملها 6 أشهر ثم تطرح مسودة الدستور مرة أخرى للاستفتاء الشعبى.
من جانبه يرى د. عبد الغفار شكر -وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى- أن الدعوة للاستفتاء هى احتكام للشعب، ولكنها فى الوقت نفسه جاءت فى ظروف صعبة.
من جانبه أوضح الدكتور على عز الدين- عضو المكتب التنفيذى- أن جموع الشعب سعيدة بدعوة الرئيس للاستفتاء على الدستور من أجل العمل على إنهاء المرحلة الانتقالية التى تشهد اضطرابات، ولكى نبدأ فى خطوات البناء والعمل والتقدم، لافتا إلى أن مشروع الدستور تم الانتهاء منه بعد جهود كبيرة من الجمعية التأسيسية ليكون معبرًا عن كافة طوائف الشعب، كما أن الموافقة على مسودته كانت بالإجماع، وبالتالى فقرار الاستفتاء عليه خلال أسبوعين موفق جدًّا، خاصة أنه سينهى حالة الجدل والخلافات التى يفتعلها البعض.
وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص والقوى فى حالة اعتراض دائم وصوتهم أعلى فى وسائل الإعلام، ويسعون إلى هدم مؤسسات الدولة المنتخبة، دون إعلاء مصالح الشعب والدولة، مؤكدًا أنهم عادة ما يتهمون الشعب بالجهل وعدم الفهم ويتعالون عليه، لكن الشعب أثبت أنه أذكى منهم جميعا، وأنه قادر على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، وفى البداية والنهاية إذا ما كانوا يؤمنون بالديمقراطية فعليهم الاحتكام للشعب الذى هو مصدر السلطات.
وطالب عز الدين جموع الشعب بأن يخرجوا ليقولوا رأيهم فى الدستور خلال الاستفتاء سواء كان ذلك بالموافقة أو الرفض؛ لأن المشاركة الإيجابية هى التى تصب فى مصلحة الوطن.
وأكد المهندس عمرو فاروق -المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط- أنه بدعوة الرئيس لإجراء استفتاء شعبى على الدستور فى 15 ديسمبر القادم تخطو مصر الخطوات الأخيرة والمهمة نحو التحول الديمقراطى؛ لأنه سيعقب الدستور إجراء انتخابات لمجلس الشعب خلال شهرين، وسنعمل على اكتمال وبناء باقى المؤسسات، لنصل بذلك للاستقرار المنشود، ولتدور عجلة الإنتاج وتمضى قدما فى طريقها للأمام، لتأخذ مصر مكانتها التى تستحقها بين الدول المتقدمة فى العالم كله.
وأشاد بالدستور الذى صاغته الجمعية التأسيسية قائلا: "هذا دستور مشرف، ويستحق الاحترام من الجميع، بعد الجهود الكبيرة التى بذلها أعضاء الجمعية على مدار ستة أشهر، خاصة أن به بعض المواد التى ليست موجودة فى دساتير العالم كله".
وحول إصرار بعض القوى السياسية الليبرالية واليسارية والفلولية على التصعيد اعتراضا على الإعلان الدستورى وطرح الدستور للاستفتاء، أضاف فاروق أن من حق أى فصيل أن يتظاهر كيفيا يشاء ما دام لا يضر بمصالح البلاد، لكن هناك الملايين من الشعب المصرى شاركوا أمس الأول وعبروا عن رأيهم، ورغم الأعداد الكبيرة التى شاركت فى فاعليات "الشرعية والشريعة"، إلا أنه يجب الاحتكام لجموع الشعب المصرى كله ليكون الحكم بين المؤيدين والمعارضين، فالشعب هو صاحب السيادة والكلمة الأولى والأخيرة والأهم حينما تختلف القوى السياسية.
وتابع: "الشعب لديه خبرة جيدة وقدرة كبيرة لتكوين رأيه فى مختلف القضايا الوطنية وخاصة الانتخابية، بعد تجربة الانتخابات السابقة على مدار أكثر من عام ونصف، ولذلك سيكون للمواطن القرار الأول والأخير، ويجب على الجميع احترامه".
وأكد الدكتور نصر الدين عبد السلام -رئيس حزب البناء والتنمية- أن تظاهرات أمس الأول كانت بمنزلة استفتاء على شعبية الرئيس ومدى دعم الشعب لقراراته، وقد كان من أعظم أيام ثورة 25 يناير على الإطلاق، بعد الحشود الهائلة التى شاركت، والتنظيم السلمى الذى اتسمت بها التظاهرات، لافتا إلى أن فترة الأسبوعين المقبلين هو الوقت المناسب بدرجة كبيرة لطرح وتقديم الدستور للشعب لمناقشته واستكمال الحوار المجتمعى بشأنه، إلا أنه بذلك يظهر الأمل الكبير أمام الجميع لإنهاء الفترة الانتقالية العصيبة، ولتعود مصر إلى دولة المؤسسات والعمل على التحول الديمقراطى والنهضة.
وحول تهديد البعض بالتصعيد ضد الدستور، قال: "يجب على من يطلقون تلك الدعوات أن يتقوا الله فى وطنهم وشعبهم، إذا ما كانوا وطنيين حقا، فعليهم أن يهدءوا من روعهم ويتفهموا ظروف بلادهم ويساندوا رئيسهم بدلا من المعارضة الدائمة والمطلقة لكل شىء"، لافتا إلى أنه انكشفت الأقنعة عن الجميع، واتضح من يعمل لصالح الوطن ومن يعمل ضده، لكن الشعب لن يسمح للبعض بهدم الدولة.
وحول ادعاء بعض القوى الليبرالية واليسارية أن الشعب مؤيد لمواقفهم، نفى ذلك جملة وموضوعا قائلا: "هذا عار تماما عن الصحة، وهم لا يملكون أى حجة لإثبات صحة موقفهم، خاصة بعد مليونية "الشرعية والشريعة"، لكنهم حاولوا خداع البعض من خلال وسائل الإعلام المضلل، كما أنهم متناقضون أيضًا، فهم يدعون أن الإسلاميين يخدعون الشعب، فكيف إذا ما كان الشعب معهم يقف فى صف الإسلاميين، ويقولون إن المجتمع فى حالة استقطاب، وهذه كلها حجج الفاشلين الذين يبحثون عن أى طوق للنجاة لتبرير فشلهم الذريع، ولإيجاد أى مخرج يخفى عدم وجودهم فى الشارع، فهؤلاء يرون أنفسهم أفضل وأذكى من الشعب وينصبون أنفسهم أوصياء على الشعب وفى مكانة أعلى منه، مع أنه سيد الجميع".
ومن جانبه يؤكد د. عمرو أبو الفضل -الخبير بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية- أنه يجب أن تنتهى حالة الاستقطاب الدائرة والتى تشهدها البلاد؛ لأن الكلمة الآن أصبحت للشعب وهو من سيقرر قبوله للأمر أو رفضه والشعب هو صاحب الكلمة والسيادة وهو الذى يضفى شرعية أو يسحبها على الدستور الآن، فباختصار الكلمة الأخيرة أصبحت للشعب".
وشدد أبو الفضل على أمر مهم "تحت أى وضع كان، وإذا أخذ الشعب قراراه برفض الدستور فهذا لا يقلل من قيمة الشعب ولا من قيمة مسودة الدستور ولا الجهد المبذول بها، وإذا خرج قرار الشعب بالقبول فلا يجب أن يوصف ذلك بالجهل والتخلف؛ لأن المصرى ذكى ومستنير، رغم كل التهم التى تلصق به، ويكون متفاعلا بصورة ملحوظة مع الأمر الذى يخص البلاد ومستقبلها ويعرف كيف يعبر عن رأيه".
وأضاف أبو الفضل: "الناس ستكون مسئولة عن قراراها الذى سيؤدى إليه الاستفتاء، هى رغبة الشعب وليست رغبة الرئيس ولا أى من القوى السياسية، ويجب أن يقل الصراع الدائر من قبل النخب الآن، وأن تجمعنا مصلحة الوطن وتحقيق أهداف الثورة، محذرا من التصارع، وألا تصر على أن الموقف المؤيد للرئيس هو الخطأ أو إصرارها على إفشال الرئيس حتى لو ضر ذلك بمصلحة البلاد، مشددا على أن هذه الصراعات تجوز فى منافسة كروية لكن لا تجوز مطلقا فى إدارة شئون البلاد، بل يجب أن يكون المستقبل أمام أعيننا وأن ننهى مرحلة الاستقطاب التى أدخلتنا فى دوامة عبثية".
وتابع أبو الفضل: "بدلا من التناحر والاعتصامات نفتح نقاشا جديا حول الدستور وماذا يمكن أن يحققه وبدلا من الحديث على أمية الشعب وجهله نبسط الأمر لهم ونوضح لهم ماذا تحمل مسودة الدستور، فلا يجوز الحديث على أمية الشعب؛ لأن الجميع له حق التصويت وهو حق قانونى ودستورى والشعب قادر على تحديد كلمته؛ لأنه يعيش وسط مناخ سياسى ويستطيع أن يرقب ويستوعب ويكوّن وجهة نظره ورأيه، وبدلا من أن نجعله حائرا فى الصراعات ونشتغل بحالة "البزنس" السياسى الذى يمارسه كثيرون ننزل ونشرح الدستور، فجميعنا حلقات تكمل بعضها البعض، ومن الواجب والمحتم على المثقف أن يُفهّم من حوله".
وأكد أبو الفضل أنه لا أحد يستطيع السيطرة على إرادة الشعب قائلا: "من يشرح الدستور فلن يتمكن من السيطرة على رأى من أمامه؛ لأنه باختصار لن يذهب معه للصندوق، ورأينا ما فعله الإعلام الذى أراد أن يحول المواطن من جزء للحدث إلى جزء من المشكلة، ورغم كل ما فعله ثبتت إرادة الشعب فى رفض ما أملاه عليه الإعلام لذا نحن ننتظر إرادة الشعب فى التصويت على الدستور".
---------------------------
مواطنون: قراءة الدستور أولا
إيمان إسماعيل
رحب الشارع المصرى بقرار الرئيس محمد مرسى بتحديد موعد للاستفتاء على الدستور فى منتصف الشهر الجارى.. وبينما أشار البعض إلى أنه لم يحدد حتى الآن موقفه من التصويت بنعم أم لا، اتفق الجميع على ضرورة قراءة الدستور بشكل متأن، وتحديد الموقف منه عقب الاطلاع على مواده.
ودعا المواطنون الذين استطلعت "الحرية والعدالة" آراءهم إلى المشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على الدستور باعتباره أحد أهم الخطوات فى تحديد مستقبل مصر.
نهاد رفعت -مدينة نصر- مديرة حضانة- عبرت عن سعادتها البالغة بتحركات الرئيس فى الفترة الأخيرة، خاصةً طرح الدستور للاستفتاء، مؤكدة مشاركتها فيه، وأنها ستصوت بنعم بعد ما قرأت الدستور، وقالت: إن كل ما يثار حول الدستور من شائعات لا محل له من الإعراب وغير منطقى لأن المعارضين الآن للدستور هم الذين أشادوا بتشكيل الجمعية قبل ذلك، رافضة كثيرا من المغالطات التى أثيرت حوله ومنها السماح بأن تتزوج البنت فى عمر 9 سنوات، وتهميش المرأة، وهى الأمور التى ليس لها أصل فى الدستور على الإطلاق.
وفيما يشير إلى تشويش واضح فى المعلومات التى نقلتها وسائل الإعلام عن الدستور تشير منى كمال -مصر الجديدة – مدرسة- إلى أنها لم تحدد موقفها بعد من الموافقة على الدستور أو رفضه كما أنها تشعر بقلق من أن هناك عدة نسخ للدستور فمن الممكن طرح إحداهما للاستفتاء ويتم إقرار أخرى غيرها!! وأشارت إلى أنها أكدت أنها ستقرأ الدستور جيدا وتذاكره بكل قوة وبعدها ستقرر.
أما سالى حامد -مدينة نصر- فنون جميلة- فتوضح أنها ستذهب للتصويت على الدستور بنعم؛ لأنها قرأته وتابعت الجلسة التى استمرت ساعات طويلة وفهمت الكثير من المواد التى لم تكن تفهمها من قبل، ووجدت أنها تلبى مطالب كثير من الفئات وتلبى حقوقه، وكثير من المنصفين قالوا إنه من أفضل الدساتير ويمثل إضافة مهمة فى حياة المصريين، لافتة إلى أنها لا تفقه كثيرا فى القانون والدساتير، إلا أنها ترى أن الجهد الذى بذل بدءا من الرئيس ومرورا بجهد المخلصين فى الجمعية التأسيسية يجعلها تصر على المشاركة فى الاستفتاء.
وأضافت أمانى جاد -من الزيتون- أنها ستشارك فى الدستور وستصوت بنعم لأن الجلسة الأخيرة الطويلة للجنة التأسيسية حمستها كثيرا لما وجدته من تنوع العقول وإخلاص الموجودين فيها وتعبهم وجدهم الشديد؛ خاصة أن فيه كثيرا من حفظ حقوقنا التى هضمت على مر السنوات الماضية، ودعت المعارضين للمعارضة ب"شياكة" والذهاب للتصويت حتى لو قالوا "لا"، فهذا رأيهم، أما الاعتصام ودعوات العصيان المدنى فليست حلا على الإطلاق من وجهة نظرها.
وأشار مصطفى رمضان -مدينة نصر- إلى أنه سيشارك بالطبع فى التصويت على الدستور؛ لأنه يريد أن ينهى تلك المرحلة الانتقالية التى طالت وأن نصبّ كل جهدنا فى البناء والتشييد والتعمير والنهضة ونترك جو الفوضى الذى لن يعود على مصر بأى خير.
وبينت ندى سلام -التجمع الخامس- إدارية- أنها ستشارك فى التصويت ولكنها لم تقرر بعد بماذا ستصوت نعم أم لا، لكنها تعزم على قراءة النسخة الأخيرة من الدستور جيدا ومذاكرتها ومناقشة بنودها مع غيرها حتى تستطيع تحديد موقفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.