- آخر كلماته قبل استشهاده: "قولوا لأمى تسامحنى" - والدته قالت: "لا تنزل فقلبى مقبوض عليك".. فرد عليها: "متخافيش.. بس الإخوة لوحديهم.. وده واجبى" قال على فيس بوك: "أملى أن يرضى الله عنى" - خاله: أعد الغداء وأطعم والدته المريضة ونظّف المنزل قبل مغادرته - شقيقه: أخى منتم ل"الإخوان" على الرغم من أنى عضو مؤسس فى "الدستور" - تربى وترعرع داخل جماعة الإخوان منذ أن كان "شبلا" بمسجد الرملى بشعبة صلاح الدين - ابن عمته: وقف كالأسد يدافع عن المقر وتوعده أحد البلطجية بقتله - أصدقاؤه: قمنا بتدشين صفحة "كلنا إسلام مسعود" - الكتاتنى وحشمت: ما حدث لإسلام فوضى والأمن تقاعس عن ضبط البلطجية - الإخوان تُحمل القوى المحرضة على حرق المقرات مسئولية الأحداث - المواطنون يحملون الأمن مسئولية استشهاد إسلام وإصابة 80 من شباب الإخوان البحيرة – أحمد عبد الرحمن ومحمد الجوهرى "بدمه يرسم وطنا".. إنه الشهيد إسلام مسعود "شهيد الإخوان فى دمنهور" الذى استشهد بسلاح الغدر من قبل بلطجية مأجورين عقب مسيرات دعت لها قوى سياسية بالمحافظة انطلقوا بعدها لاقتحام وحرق مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة.. وقف إسلام يدافع عن فكرته قبل أن ترتقى روحه إلى بارئها. إسلام فتحى مسعود، طالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة عمر مكرم الثانوية بنين من مواليد 14 يناير عام 1997، يبلغ من العمر "15 عامًا" يسكن شارع صلاح الدين خلف مسجد الرملى بمدينة دمنهور. يعد إسلام أصغر إخوته سنا فيكبره إبراهيم وأحمد، والده توفاه الله منذ فترة من الزمن وكان يعمل موظفا بثقافة البحيرة ووالدته السيدة "منى بدر حافظ" ربة منزل. يشهد أصحاب إسلام وأصدقاؤه بحنانه على والدته وإخوته وإخوانه شباب جماعة الإخوان المسلمين الذين لا يفارقهم دوما فى أعمالهم وفاعلياتهم كافة، ويتصف وسط زملائه بدماثة الخلق وتكوين شبكة علاقات من كبار وصغار السن ويتميز بالعقل الراجح بين زملائه وأصدقائه. ينتمى لعائلة جذورها من الإخوان وكان يقتدى بأخواله المهندس محمد بدر والمحاسب نبيل بدر القياديين فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالبحيرة. تربى الشهيد إسلام وترعرع داخل جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان "شبلا" بمسجد الرملى بشعبة صلاح الدين بمنطقة وسط دمنهور، كان دائم الحضور مع أساتذته وإخوانه من شباب الإخوان، وحضر حفل زفاف أحد أساتذته من الإخوان يوم الجمعة الماضى وسط الإخوان فرحا به، وكان إسلام قد دون فى صفحته على فيس بوك بأنه "يتشرف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين". كتب الشهيد إسلام أمنيته على الحساب الشخصى له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: "أملى أن يرضى الله عنى وعن المسلمين جميعا". لقى إسلام مصرعه جراء اعتداء عدد من البلطجية عليه بالطوب؛ حيث أصيب بحجر فى فمه، وآخر برأسه أدى إلى حدوث ارتجاج بالمخ أسفل مقر جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور حيث كان إسلام فى الصفوف الأمامية للدفاع عن المقر ضد البلطجية، وتوفى قبل وصوله لمستشفى دمنهور، وتم نقل جثمان الشهيد إلى مشرحة المستشفى لتتولى النيابة الإجراءات. وأصدرت النيابة تشخيصها لحالة الشهيد، حيث أكد الطب الشرعى إصابته بجرح رضى أسفل الذقن ونزيف من الأنف وهبوط حاد بالدورة الدموية مما أدى لوفاته. وأكد أحمد أسامة -أحد شباب الإخوان الموجودين بالقرب منه لحظة استشهاده- أنه قال له وللإخوة بجواره "قولوا لأمى تسامحنى". يقول خاله المهندس محمد بدر: إسلام كان أحن إخوته، وأكثرهم مرحا وضحكا، كانت والدته مريضة، وقام بالطبخ لهم وإعداد الغداء وإطعام والدته المريضة وجهز المنزل ونظفه قبل مغادرته. وأضاف خاله: قالت له والدته: لا تنزل يا إسلام فقلبى مقبوض عليك. فرد عليها: متخافيش بس الإخوة لوحديهم.. وده واجبى. وأكد خال الشهيد أنه يحتسب نجلهم شهيدا، وطالب الإعلام بالحضور إلى منزل إسلام ليروا أسرته وتربيته، لافتا إلى أن الإعلام الكاذب المضلل يضيع مصر -حسب قوله- مطالبا الشعب المصرى بالتوحد. وأنهى أحمد مسعود شقيق الشهيد إسلام الجدل الدائر حول الانتماء السياسى لشقيقه، وقال: أخى منتم لجماعة الإخوان المسلمين رغم أنى عضو مؤسس فى حزب الدستور. ودعا الإعلام إلى توخى الدقة بعد قيام أحد مقدمى برامج التوك شو الفضائية باتهام الشهيد إسلام بالبلطجة، وقال: إن شقيقه كان متفوقا فى دراسته فهو طالب فى الصف الأول الثانوى، وكان ذا خلق كريم وعضوا بجماعة الإخوان المسلمين. يقول عبد الله أحمد بدر -ابن عمة الشهيد، أحد مرافقيه فى أثناء الحادث-: إسلام وقف كالأسد يدافع عن مقر الإخوان المسلمين بدمنهور، وتوعده أحد البلطجية بقتله، ورشقه بحجارة فى وجهه جاءت أسفل فكه، ثم توالت الأحجار كالمطر على إسلام مما أدى إلى مصرعه. وأوضح محمد عبد العظيم -أحد أصدقائه– أن إسلام من الشباب الملتزم الذين يحرصون على الصلاة فى أوقاتها، ويتميز بطيبة القلب وبِره لأمه. وأشار حسن السيد الجدع -أحد جيران الشهيد– إلى أن إسلام من الشباب ذوى الأخلاق فهو شاب بار لأمه، وما رأينا منه سوءا يوما من الأيام، فهو يتميز بالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة. وأضاف الجدع أن إسلام فى لحظة رشقه بالحجارة كان يحمل أحد أصدقائه المصابين جراء ضربهم من البلطجية، وتعرف عليه بلطجى وتوعده وقال له البلطجى: "أنا عارفك، وأنا هقتلك.. ورشقه بالحجارة فى وجهه". أصدقاء الشهيد يدشنون صفحة "كلنا إسلام مسعود" قام عدد من أصدقاء الشهيد بتدشين صفحة "كلنا إسلام مسعود" على صفحة موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مدونين فيها كلمات تُدمى القلوب على لسان الشهيد، التى جاءت كالآتى "خرجنا لنبنى الحرية بأجسادنا.. خرجنا لنتمسك بالنور الذى يخرج من السماء.. وها أنا الآن التف حولى الشعاعُ وأخذنى معه للسماء" موقعة باسم الشهيد إسلام مسعود. وتوالت التعازى على صفحته من الأصدقاء والمقربين، وكان أبرزها "الله يرحمك يا صاحبى.. والله لتكونن دماؤك وَبَالا عليهم.. يالله ستكون دماؤك لعنة عليهم جميعا.. هنيئا لك الجنة أخى". إخوان البحيرة ينعون الفقيد.. ويحملون القوى السياسية المسئولية نعت جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة ببالغ الحزن والأسى الفقيد الراحل الذى وصفته ب"شهيد الغدر"، جراء ضربة غدر من قبل البلطجية الذين يحاولون اقتحام مقر الجماعة بمدينة دمنهور، وتوفى متأثرا بجراحه. وحمّل الإخوان المسلمون بالبحيرة مسئولية الأحداث للقوى السياسية التى أصدرت بيانات تحرّض على التظاهر ضد الإخوان وحرق واقتحام مقراتهم بالقوة، وقام أعضاؤهم بالتحريض المباشر للبلطجية، ويقومون بنشر الكذب على الفضائيات، خاصة حزب الدستور، حزب التجمع، حزب التحالف الشعبى، التيار الشعبى، حزب العدل، الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، الحزب الناصرى، حزب الوفد، حركة 6 إبريل، حركه شباب من أجل التغيير، حركة كفاية. الكتاتنى وحشمت: ما حدث لإسلام فوضى.. والأمن تقاعس عن ضبط البلطجية استنكر الدكتور محمد سعد الكتاتنى -رئيس حزب الحرية والعدالة- ما حدث من قتل أحد شباب الحزب بالبحيرة، قائلا: مقتل أحد شباب الحزب فى دمنهور واستمرار أعمال البلطجة وإحراق مقار الحزب فى المحافظات، تؤكد أن هناك من يريد نشر الفوضى فى مصر. وقال فى تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": أطالب القوى الوطنية وجميع القيادات الحزبية بإدانة العنف ورفضه، فنحن قد نختلف سياسيا ولكن من غير المعقول أن يتجاهل البعض ممارسات البلطجة أو يتحالف مع رموز نظام مبارك الفاسد. من جانبه، أكد الدكتور جمال حشمت -عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة- أن ما حدث لإسلام مسعود أحد شباب الإخوان بمدينة دمنهور هو نتيجة لتحريض دائم من بعض القوى التى لم تخل مسئوليتها عن العنف وحصار مقار الإخوان. وأشار حشمت أن الأمن متقاعس فى القبض على البلطجية، لافتا إلى أنهم طلبوا من الأمن التدخل؛ لأن هناك أعدادا كبيرة من البلطجية يتم حشدهم أمام مقر الإخوان بدمنهور. وقال: إن شباب الإخوان تعرضوا للضرب والرشق بالحجارة التى كان آخرها استشهاد إسلام نتيجة الضرب بالشوم والحجارة، معتبرا صمت الداخلية مؤامرة؛ لأن هناك حالة من الصمت من الداخلية بطريقة غريبة جدا. وأشار حشمت إلى أن الإخوان يتعرضون لكل هذه الإهانات وقتل أبنائهم، مؤكدا أن مَن يتحمل مسئولية قتل إسلام هم الداخلية والنيابة التى أفرجت بالأمس عن عدد من البلطجية دون معرفة مَن وراءهم. وطالب الداخلية بالضرب بيد من حديد على أعمال البلطجة فى كل مكان بالدولة، مشيرا إلى أن ما يحدث ليس تعبيرا سلميا وليس هؤلاء البلطجية ثوارا كما تدعى بعض وسائل الإعلام. جبهة حماية الثورة: إسلام ضحية تضامن الساسة المنتفعين مع البلطجية تقدمت جبهة حماية الثورة بالبحيرة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذى وصفته بالشجاع فقيد جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة فى أثناء قيامه بواجبه فى حماية مقر الجماعة، ولدعم وتأييد قرار الرئيس الثورى الذى رآه الفاسدون سيطهر مصر من فسادهم. وقالت فى بيان لها: "للأسف تضامن مع الفساد بعض الساسة المنتفعين والمعارضين، ولكنّ إسلام ورفاقه والمخلصين والشرفاء من أبناء مصر اختاروا تطهير المؤسسات والدولة من الفساد والفاسدين، وإن كان الثمن أرواحهم الطاهرة الغالية نستودعك عند مَن لا تضيع ودائعه ونثق بنصر الله". الداخلية تضبط 24 بلطجيا.. والنيابة تخلى سبيلهم!! دارت مناوشات لليوم الثالث على التوالى بين عدد من البلطجية وشباب الإخوان بعد محاولات للبلطجية لاقتحام مقر الجماعة بدمنهور، وتمكن رجال المباحث على مدار يومين برئاسة اللواء محمد الخليصى -مدير المباحث- وبحضور اللواء محمد حبيب -مدير أمن البحيرة- من ضبط 24 شخصا من المتظاهرين الذى اتهمتهم أجهزة الأمن بإثارة الشغب وقطع خطوط السكك الحديدية "القاهرة - الإسكندرية" عند محطة دمنهور، وتم عرضهم على نيابة قسم دمنهور برئاسة المستشار إيهاب أبو عيطة -رئيس النيابة– بإشراف المستشار وليد البحيرى -المحامى العام لنيابات وسط دمنهور- إلا أنها قررت إخلاء سبيل 21 متظاهرا تم القبض عليهم على خلفية الاشتباكات التى حدثت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور، وذلك بضمان محل إقامتهم رغم ضبطهم وبحوزتهم عبوات مولوتوف، وقاموا بإحراق النيران فى قضبان السكة الحديد، وعطلوا حركة القطارات. كما قررت النيابة حبس ثلاثة أفراد من إجمالى 24 تم عرضهم عليها، وهم "م.خميس" 21 سنة، حاصل على دبلوم، و"أ.البحيرى" 25 سنة عاطل، و"م.العسكرى" 25 سنة عاطل، ومقيمون ببندر دمنهور، أربعة أيام على ذمة التحقيق؛ وذلك لقيامهم برشق نقطة إطفاء وسط المدينة بالحجارة وإحداث تلفيات بها. المواطنون: الأمن تقاعَس.. واستشهاد إسلام مسئوليتُه كشف الموقع الرسمى للإخوان المسلمين عن صور لعدد من البلطجية وهم يطلقون الخرطوش على شباب الإخوان وكذلك عدد من المحرضين للبلطجية، ولكن دون تحرك من قِبل الداخلية. يذكر أن قوات الأمن رفضت الاستجابة لنداءات المواطنين بوقوع حرب بميدان الساعة ولم تحضر إلا بعد ساعتين من وفاة الشهيد إسلام فتحى مسعود، وإصابة أكثر من 80 من أفراد الجماعة. وحمّل المواطنون قوات الأمن، واللواء محمد حبيب -مدير أمن البحيرة الجديد- مسئولية استشهاد إسلام؛ بسبب تقاعسه عن وجود قوات الأمن منذ بداية اليوم بمكان الحادث لتأمين مقر الإخوان من البلطجية المحاولين اقتحامه على مدار يومين، ومعرفته بوجود بلطجية مندسين وسط المتظاهرين الرافضين والمؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسى، حسبما ورد بيان الداخلية على مدار يومين من تمكنهم من ضبط بلطجية مندسين وسط المتظاهرين. كما حملوا مدير الأمن مسئولية تطور الأحداث ووقوع شهيد وأكثر من 80 مصابا، وعدم وجود الشرطة فى الوقت المناسب وحضورها المتأخر جدا عقب استشهاد إسلام بساعتين، وبعد نداءات المواطنين واستغاثاتهم عبر الفضائيات بوزير الداخلية. وطالب أهالى دمنهور بإقالة ومحاكمة مدير الأمن لعدم حماية المتظاهرين بميدان الساعة بدمنهور، كما طالبوا بإقالة م.مختار الحملاوى -محافظ البحيرة- لاختفائه منذ بداية الأحداث من يوم الجمعة الماضى وحتى بعد وقوعه إسلام شهيدا، وكأنه ليس محافظا للبحيرة، ومن المفروض وجوده بالمدينة التى تشهد تلك الاشتباكات، بل لم يصدر أى بيان يوضح موقفه مما يحدث!! واستنكر المواطنون اختفاء المحافظ، بينما عند وقوع حادث أسيوط المأساوى هرع إلى إصدار بيان يقدم فيه العزاء لأسر المتوفين، لكنه اختفى بعد وقوع شهيد بحراوى!