رغم أن العدوان الصهيونى على قطاع غزة لم ينته بعد، إلا أن المدونين استبقوا الزمن وبدءوا فى استخلاص العبر والدروس المستفادة؛ حيث كتب أحد المغردين على "تويتر": "أهم درس تعلمناه من مقاومة غزة الباسلة قليلة العُدة والعَتاد هو أن إسرائيل ليست إلا نمرًا من ورق إذا صدقت النوايا وصدق الجهاد".. ليرد عليه شاب آخر على المنصة نفسها: "لله درك يا حماس، رغم الحصار فى غزة إلا أنك حين يجد الجد تكونين فى المقدمة، دروس مجانية تقدمينها، بأنه لا مستحيل مع الإصرار، فهل من معتبر؟".. وعلى المنوال نفسه جاءت التغريدات للوقوف على العديد من الدروس والعبر: عبد الرحمن الناصر: قدر غزة أن تعلمنا دروسا فى المقاومة وتحرج كثيرا من الحكومات الخانعة. باسم الجنوبى: الهزيمة، هزيمة قلب.. غزة تلقن العالم دروسا فى أبواب العزة. سلطان التميمى: الآن فى غزة.. دروس فى العزة. مشعل البادى: لا أعتقد فى زمننا هذا أن يفعل رئيس مجلس وزراء كما يفعل إسماعيل هنية مع شعبه. دروس تعطَى بالمجان إلى حكام العالم. محمد العجمى: إن الحرب فى سوريا والقصف الحالى على غزة دروس وعبر للمسلمين أن نستعين بالله تعالى. عمر الكتان: فى ذكرى هجرة الحبيب فى دروس التضحية غزة تذكرنا بالصمود والإيمان، غزة تحيينا، غزة تضحى لكى تحيا الأمة. موضى البكر: غزة الآن، أنتم تشرحون لنا دروس الفأل من خلال تباشير النصر مع بداية عام هجرى جديد، شكرا شباب غزه، شكرا نساء غزة، شكرا أهل غزة. بهاء الغول: دروس مستفادة من التصعيد الأخير على غزة.. الميدان مكان الاختبار الحقيقى وليس الكاميرا، حماس تنظيم حقيقى، وعلى كل الفصائل التنسيق معها. أحمد صالح: ها هى غزة وسط القصف والدم والحصار والشهداء تضمد جراحها، وتقاوم دون انكسار، وتسطِّر درسًا جديدًا من دروس الصمود. يسرى الفقى: تعودنا دائمًا على تعلم دروس العزة والكرامة من إخواننا فى غزة.. اللهم ثبتهم وانصرهم. مستقبل الصراع شيرين ناصر، وعبر تدوينتها المصغرة، أشارت إلى ثمة مفارقة هامة فى العدوان الصهيونى على غزة؛ حيث كتبت قائلة: "نوفمبر 2008 غزة بتضرب، نوفمبر 2012 غزة بتضرب"، هو جدول أعمال مرتب ومنظم وكله دروس.. إسرائيل وأمريكا بيلعبونا صح".. لكن هل يعى العدو الصهيونى طبيعة المتغيرات الجديدة فى المنطقة بعد ثورات الربيع العربى؟ الإجابة جاءت على لسان أحد النشطاء على "فيس بوك"؛ حيث كتب إسلام السيد: "مصر تحرج إسرائيل سياسيا.. وبتقول للإسرائيلين لو رجاله المسوا ظافر من رجالتنا، والكورة دلوقتى فى إيد إسرائيل".. فيما خرج العديد من التعليقات التى تناولت مستقبل الصراع العربى الإسرائيلى فى ظل العربدة المستمرة من قبل حكومة الكيان المحتل: عمرو عبد البديع: الصراع بيننا وبين الإسرائليين ليست حربا عابرة ولكن هو صراع وجود.. يا إحنا يا هم.. مفيش غير كده ولا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة.. والصراع بيننا وبينهم سيستمر إلى قيام الساعة، فهو قدرنا الذى لا مفر منه، فهو صراع الأمة بأسرها، وليس الشعب الفلسطينى لوحده، وإن تخلى الفلسطينيون عن هذه القضية، فنحن كمسلمين وكعرب عموما لن نتخلى عن القضية. المصرى: إسرائيل لا تستوعب دروس التاريخ.. غزة شوكة ولعنة على كل الظالمين والمحتلين والمتآمرين.. كانت هكذا وستبقى إن شاء الله.