واصلت المقاومة الفلسطينية أداءها المذهل للعدو الصهيوني والعالم، فيما أسمته "حجارة سجيل" رغم أكثر من 130 غارة جوية صهيونية واستشهاد قرابة 22 فلسطينيا منهم 6 أطفال ومسنان وأمراة حامل وإصابة 245، وأعلنت كتائب القسام الذارع المسلحة لحركة حماس أمس عن مفاجأتها الرابعة بعد ضرب تل أبيب وقصف بارجة حربية وإسقاط طائرة، وهي إطلاق صاروخ بعيد المدى تجاه مبنى الكنيست الإسرائيلي فى القدسالمحتلة بعد إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية وإصابة طائرة إف 16 أخرى بأضرار نتيجة إطلاق صاروخ أرض جو عليها، ووزعت شريط فيديو يظهر طائرة التجسس الإسرائيلية التي أسقطتها الخميس شرق مدينة غزة وهي من نوع "سكاي لايت بي" . وبلغ عدد ما أطلقته حماس وحدها من صواريخ على مدن العدو المختلفة بما فيها تل أبيب وعلى مسافة تصل إلى 80 كم من غزة لأول مرة، قرابة 527 صاروخا، أدت لاختباء الصهاينة في مواسير المجاري وإنفاق تحت الأرض وصراخ وعويل صورته العديد من لقطات يوتوب. وقتلت المقاومة أمس جنديان إسرائيليان جراء استهداف "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صباح أمس الجمعة لسيارة دفع رباعي إسرائيلي وسط قطاع غزة بصاروخ موجه (كورنيت الخارق) مما أدى إلى تدميرها، ليرتفع عدد القتلى الصهاينة إلى 7 قتلى، أربعة مستوطنين وثلاثة جنود. وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مقاتليها تمكنوا من إطلاق 527 صاروخا، بينها أنواع تستخدم لأول مرة، وذلك منذ بدء التصعيد الإسرائيلي عصر الأربعاء لماضي الذي بدأه الاحتلال باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري. وقالت الكتائب، في إحصائية صادرة عنها عن عملياتها حتى منتصف ليل الخميس (15|11)، إنه منذ بدء عملية "حجارة السجيل" (مساء الأربعاء)، قامت كتائب القسام بقصف أهداف إسرائيلية ب 527 صاروخا، أبرزها استهداف تل أبيب (تل الربيع) واستخدام صواريخ "فجر 5" وصواريخ "أرض - جو"، في استهداف طائرة حربية إسرائيلية. من جانبها، أفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن مئات الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية منذ مساء الأربعاء أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين إصابة نحو ثمانين آخرين. ووصلت الوقاحة الصهيونية حد تهديد رئيس الوزراء المصري وهو يزور غزة أمس، حيث قال وزير ما يسمى ب"التهديدات الاستراتيجية" ونائب رئيس الحكومة موشيه يعالون في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن "إسرائيل لن توقف عمليات القصف في القطاع حتى أثناء زيارة رئيس الحكومة المصرية هاشم قنديل لقطاع غزة ". وقد عبّرت وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي آفي دختر عن شعور شريحة واسعة من الإسرائيليين، بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة تل أبيب (75 كيلومتر عن قطاع غزة) أكثر من مرة، حيث وصف الواقع في تل أبيب بأنه"قاس". وقال دختر، في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام العبرية: "إن إسرائيل مرت بليلة قاسية لم تعهدها من قبل، بعد إطلاق صفارات الإنذار وسقوط صاروخ ثان على تل أبيب". وانتابت الإسرائيليين في تل أبيب حالة "هستيرية" بعد سماعهم صفارات الإنذار التي انطلقت في المدينة، وتبعتها صوت انفجارات جراء سقوط صاروخ فلسطيني، وهرعت قوات كبيرة من الدفاع المدني والإسعاف الإسرائيلية أجبرت الجميع على النزول إلى الملاجئ وسط حالة من الارتباك والرعب الشديدين. وقد اعترفت مصادر عبرية بانهيار شبكة الاتصالات الإسرائيلية في تل أبيب، لا سيما شبكة الهاتف المحمول، بعد إصابتها بالصواريخ ، وقال موقع صحيفة هآرتس إن أضرارًا لحقت بشبكة الهاتف المحمول في عدد من المناطق في تل أبيب، أدت إلى انقطاع الاتصالات، بعد سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية، على منشآت خاصة بتشغيل الهواتف الخلوية. وقد أطلق شباب فلسطينيون وعرب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما"فيسبوك"، لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "عمليًا"، من خلال نشر معلومات عن أهداف إسرائيلية إستراتيجية قد تفيد المقاومة في عمليات قصفها بالصواريخ. وجاء في الحملة أنه على جميع المتواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي نشر إحداثيات لمواقع إستراتيجية إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لا سيما أهم وأكبر القواعد العسكرية والمطارات الإسرائيلية، لتستفيد منها المقاومة. وأشارت الحملة إلى ضرورة أن تكون المواقع التي يتم نشر إحداثياتها ضمن مدار مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشددة على أن "توصيل هذه المعلومات للمقاومة الفلسطينية يأتي تضامناً مع غزة".