هددت لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى بإلغاء عقد شراء طائرات "إف 16" الأمريكية إذا أصر الجانب الأمريكى على بقاء جهاز تسجيل المعلومات الإسرائيلى الصنع ضمن معداتها. وقال نائب رئيس اللجنة إسكندر وتوت: إن "اللجنة بشكل خاص والبرلمان بشكل عام يرفضان وجود هذا الجهاز، وفى حال بقائه فإننا سنسعى إلى إلغاء عقد شراء الطائرات الأمريكية واستبدالها بطائرات شرقية". وأضاف: "إن اللجنة ستستجوب المسئولين المعنيين عن صفقة الطائرات الأمريكية لمعرفة أسباب وجود جهاز تسجيل المعلومات (المصنوع فى الكيان الإسرائيلى) فيها -من نوع "TEAC" ومن إنتاج شركة "RADA" الإسرائيلية-"، وأوضح أن العراق لديه طاقات فنية وهندسية متميزة لديها القدرة على كشف أصغر التفاصيل بالطائرات الأمريكية أو غيرها. ورجحت بعض وسائل الإعلام العراقية أن يكون توجه نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى إلى موسكو لعقد صفقة تسليح مع الحكومة الروسية جاء بسبب ما وصفتها بحالات "الغش الذى شاب صفقة السلاح الأمريكى"، فضلا عن تلكؤ واشنطن فى إتمام الصفقة ورغبتها بإبقاء الجيش العراقى ضعيفا وغير مسلح بأسلحة متطورة. وكانت أنباء قد أشارت إلى كشف ضباط القوة الجوية العراقية جهاز تسجيل للمعلومات مصنوعا فى الكيان الإسرائيلى فى الطائرات الأمريكية إف 16 المصنعة من قبل شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية التى تعاقد العراق على شرائها، وقال العراق: إنها موجودة فى الطائرات نفسها فى مصر وتركيا وعمان والمغرب، ولكن قائد القوات الجوية المصرية نفى وجودها. وأبرم العراق العام الماضى صفقتى طائرات مقاتلة من طراز إف 16 المتطورة، تتضمن شراء 36 طائرة تصل أولى دفعاتها فى مارس 2014، وأرسل مجموعة من طياريه للتدريب عليها فى الولاياتالمتحدة. ويقوم سلاح الجو الأمريكى حاليا بمساعدة العراق فى إعادة بناء قواته الجوية التى دُمرت كليا فى حرب الخليج الأولى عام 1991 وأثناء الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.