ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية أن الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، دفعت إسرائيل والولايات المتحدة لخفض حجم المناورات المشتركة بينهما. ونقلت الصحيفة- على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- عن مصدر بالجيش الإسرائيلي قوله: إن إسرائيل قررت تقليص حجم القوات المشاركة في مناورات الدفاع الصاروخي الباليستي (التحدي الصارم 2012) مع الجانب الأمريكي لحماية الجنود الإسرائيليين والأمريكيين المشاركين في المناورات من مغبة استهدافهم بواسطة صواريخ حماس. وأشارت إلى أن مناورات (التحدي الصارم) - التي تستغرق ثلاثة أسابيع، والتي بدأت في 21 أكتوبر الجاري مع وصول ألف جندي من القيادة الأمريكية في أوروبا إلى إسرائيل - مبنية على أساس نظرية تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي مشترك من غزة، لبنان، سوريا، إيران، وتأتى ردا على هجمات إسرائيلية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، كما أنها تعتبر محاكاة وتدريب على إطلاق الذخيرة الحية لصواريخ (أرو -2) الإسرائيلية و(باك -3) الأمريكية. وأفاد مسئولون إسرائيليون بأن قرار خفض حجم الأعداد المشاركة في المناورات جاء عقب مشاورات مشتركة أجراها كل من وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الأركان بيلي جانتس، وبين كبار القيادات العسكرية الأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين تأتي عقب إطلاق حماس أول أمس الأربعاء نحو 80 قذيفة مورتر وصواريخ على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد صرح في وقت سابق بأن منظومة القبة الحديدية لا تستطيع اعتراض الصواريخ التي تطلق من نطاق أقل من سبعة كيلومترات، حيث يصعب لأسباب تقنية توفير الغطاء اللازم لمنظومة القبة الحديدية لاعتراضها.
