أكد د. أحمد مطر، رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاقتصادية, أن قياسات الرأى العلمية تؤكد أن 95% من الشارع المصرى لا يعنيه الدستور ولا الخلافات السياسية، بل يعنيهم توفير فرص العمل, وزيادة الدخل والإيرادات, والمشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة, وزيادة الإنفاق على الخدمات، وفى مقدمتها التعليم والصحة. وأشار مطر- في تصريحات خاصة ل "الحرية والعدالة"- إلى أنه يحق لجميع القوى والأحزاب السياسية الدعوة إلى المظاهرات والوقفات الاحتجاجية كما تشاء ووقتما تشاء، وهذا ليس عيبا، وأن تجمع لها المؤيدين والمشاركين بكل قوتها، لكنه طالب الداعين لهذه التظاهرات إلى الوجود فى الشارع المصرى والعمل على أرض الواقع، موضحا أن قياسات الرأى التى أخرجتها المؤسسات العلمية تؤكد أن جميع هذه القوى والأحزاب لا يتعدى وجودها على أرض الواقع 17% من اتجاهات الرأى العام فى الشارع. وقال مطر: إن الشارع المصرى يشعر بتحركات الرئيس محمد مرسى الخارجية والداخلية، التىأوجدت حالة من تحريك المياه الراكدة على الصعيد الاقتصادى, من خلال بدء العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية. وطالب حكومة الدكتور هشام قنديل بأن ينعكس الحراك الاقتصادى على الشارع المصرى من خلال تخفيف الأعباء على محدودى الدخل؛ حتى يكون لهذا الحراك الاقتصادى أهمية فعلية لدى المواطن، مشددا على ضرورة التخلى عن بعض الوزراء المحسوبين على النظام القديم، أمثال وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد، وصلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، وأسامة صالح وزير الاستثمار.