أكدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تدعم الشعب المصري في سعيه من أجل الحصول على الحريات الشاملة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه مصر على خلفية اشتباكات الجمعة، موضحة أن الوضع الداخلي لمصر يعتمد على العلاقات السلمية مع الدول المجاورة، وكذلك على الاختيارات الداخلية، ووفاء الحكومة بعهودها للمواطنين". وأضافت كلينتون في كلمة استمرت 40 دقيقة أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، أن "الولاياتالمتحدة لن تتراجع عن دعم التحولات في الشرق الأوسط" مؤكدة "دعم التحولات الديمقراطية ليست مسألة مثالية ولكنها ضرورة إستراتيجية". واعتبرت شبكة بلومبرج الاقتصادية أن كلمة كلينتون توضح رؤية إدارة أوباما للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد مرور ما يقرب من عامين على بدء ثورات الربيع العربي؛ حيث أشارت إلى أن "الولاياتالمتحدة ستظل تعمل في البلدان الديمقراطية حديثا في المنطقة مع الإقرار بأن واشنطن لا تستطيع التحكم بالنتائج في هذه البلدان" موضحة "يجب علينا أن نقف مع الذين يعملون يوميا لتعزيز المؤسسات الديمقراطية والدفاع عن الحقوق العالمية والنمو الاقتصادي الشامل". وقالت كلينتون "لن نعود إلى الخيار الزائف بين الحرية والاستقرار" مضيفة "خلال العام الماضي حلت حكومات منتخبة محل الديكتاتوريات الراسخة في مصر وليبيا وتونس واليمن وجميع هذه الدول ناضلت ضد جهود المتطرفين لاستغلال زوال الانظمة الاستبدادية".