أغلب الظن إن "مصر العسكر" البلد الوحيد في العالم الذي يتعلم أبناؤه في المدارس أن "الدين خارج المجموع"، بينما تقرر عليهم حكومة العسكر الألعاب مادة إجبارية مقدسة، ثم عندما ينتهى الطالب من رحلته التعليمية في مدارس العسكر المجانية، يجد نفسه أمام عبارة شقها السفيه عبد الفتاح السيسي بالقول "يعمل إيه التعليم في وطن ضايع"!. من جهته قال أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، إن قرار ضم مادة التربية الرياضية للمجموع صادر ومفعل في المدارس منذ العام 2011، مبديًا تعجبه من تناول هذا الأمر الآن رغم عدم إدخال تعديلات عليه.
وبحسب وزارة التعليم في حكومة الانقلاب، حول كيفية احتساب درجات التربية الرياضية، أنها في المرحلة الابتدائية ستكون مادة من 100 درجة، وسيكون فيها نجاح ورسوب، وفي المرحلة الإعدادية ستكون خارج المجموع ولكنها ستكون مادة نجاح ورسوب.
حرب على الإسلام
وفي وقت سابق أثار السفيه السيسي حالة من الغضب والسخط، عندما دعا لثورة دينية للتخلص من أفكار ونصوص تم "تقديسها" على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله.
وقال السفيه السيسي في كلمة له إنه "ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها".
وتابع السيسي قائلا إنه لا يمكن أن يَقتل 1.6 مليار (مسلم) الدنيا كلَّها التي يعيش فيها سبعة مليارات حتى يتمكنوا هم من العيش.
وعلى الفور، استنكرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" تصريحات السيسي عن الإسلام، وطالبته بمراجعة عقيدته وبيان ملته بصراحة للناس.
وقالت الهيئة إن تصريحات السيسي اعتبرت المسلمين مصدر الشرور والقلاقل في العالم، كما طالبت علماء الأزهر ببيان موقفهم منها.
ممنوع في الجيش ولأن المدارس هي الرحم التي تدفع بالمصريين إلى الحياة العامة والعسكرية، فقد أكد السفيه السيسي أنه لن يسمح للمتدينين بالانضمام للجيش، في إشارة إلى الإخوان المسلمين، وذلك بزعم "تأثير ذلك سلبا على منظورهم للمصلحة الوطنية".
وقال السيسي -في كلمة ألقاها أثناء حضوره ندوة تثقيفية للقوات المسلحة- إن من حق المصري المسلم والمسيحي الانضمام للجيش، لكنه شدد على أن "إلحاق أشخاص بانتماءات معينة في مؤسسات الدولة سيؤثر سلبا على منظورهم للمصلحة الوطنية".
وأكد السفيه أنه سيُطرد أصحاب هذه "التوجهات" التي لم يحددها بالاسم من الجيش، مشيرا إلى أن ذلك معمول به منذ 30 عاما، وأن "هذا هو السبب في أنه جيش مصر وليس جيش أي أحد"، على حد زعمه.
واعتبر السفيه السيسي أن الدين هو الإرهاب، وقال في ندوة نظمها الجيش تحت عنوان "مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة"، إن :"الإرهاب من وسيلة لتدمير الدولة"، موضحًا أن انقلابه يحارب الإرهاب منذ ثلاث سنوات دون أن يشعر به أحد!
يشار أن السفيه السيسي قاد انقلابًا في 30 يونيو 2013 عندما كان وزيرا للدفاع على الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وزج بالعديد من قيادات الإخوان والناشطين المعارضين له في السجون وأعدم مئات المصريين إما عبر أحكام قضائية أو بالتصفية الجسدية، وقام بارتكاب المجازر وأشهرها رابعة والنهضة.