نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في مصر، فإن أسهل طرق الدولة للحل هي جيب المواطن، حيث قررت حكومة عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، رفع أسعار كروت الشحن بنسبة 36%؛ بسبب الأزمات الاقتصادية. ولا يزال السيسي يُنفذ وعوده للمصريين، فالرجل يمضي قدما في سحق الفقراء ومحدودي الدخل بلا هوادة أو رفق بالشعب المطحون، وأحدث هذه القرارات رفع أسعار كروت الشحن بنسبة 36%. وبشهادة شاهد من أهلها، أكد نائب رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، سيد عزوز، أن رفع أسعار كروت الشحن جاء نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، وما تتحمله الشركات من أعباء؛ بسبب رفع قيمة الدولار وتعويم الجنيه. بدوره اتهم محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنين ضد الغلاء"، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالاحتكار، بعد صمته على زيادة أسعار كروت الشحن، داعيا مستخدمي المحمول إلى الامتناع عن شراء كروت الشحن لمدة 3 أيام. قرار الزيادة جاء عقب ساعات قليلة من إعلان صندوق النقد الدولي عن أولى مراجعاته لالتزام نظام السيسي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تضمنه من تعليمات بشأن زيادة أسعار الوقود للمرة الرابعة خلال 3 سنوات، قبل انتهاء العام المالي الحالي، فهل سيكتفي السيسي بما نفذه من بنود برنامجه الشفهي، أم أنه ماض للقضاء على ما تبقى من قوت الشعب؟.