أوضح خالد الأزهري- وزير القوى العاملة والهجرة- أن مصر لديها أكثر من 8 ملايين مصري بالخارج هم ركيزة أساسية من ركائز هذا الوطن، وأن لهم أن يساهموا في بلورة رؤية موحدة لتعزيز قنوات التواصل؛ من أجل الاستفادة من التراكم المعرفي الذي اكتسبوه لتحقيق مستقبل نتطلع إليه جميعًا. كان الأزهري التقى بمكتبه، صباح اليوم الثلاثاء، وفد اتحاد المصريين في أوروبا برئاسة د. عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد، والمهندس جمال عبد المعبود نائب رئيس الاتحاد، ومجدي عبد المنعم مسئول الاتحاد في مصر، وجمال الشويخ المسئول السياسي. وطالب الوزير من وفد الاتحاد عرض رؤيتهم حول خوض ممثلين عن المصريين في الخارج الانتخابات البرلمانية حتى يكون لهم ممثلين في المجالس النيابية، وأكد الوزير أنه سيناقش هذا الأمر مع الجهات المختصة؛ حتى وإن خرج إلى النور، واستفاد منه أبناء الجيلين الثاني والثالث. وأضاف الوزير أن مصر الجديدة في أمس الحاجة أن يكون بها جماعات ضغط بالخارج ودبلوماسية شعبية، وهذا التوجه وضح جليا في إعادة تشكيل لجنة استعادة الأموال المهربة بالخارج؛ حيث تم تطعيمها برموز شعبية من أجل الضغط الشعبي؛ لأن الدبلوماسية الشعبية هي أكثر حرية وأكثر انفتاحا. وأكد الوزير أنه اطمأن من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على مجمل أوضاع الجالية المصرية في بريطانيا، وأنه سيقف على مسافة واحدة من جميع التجمعات والكيانات والاتحادات المصرية في الخارج. وقال إن فكرة أن يكون هناك كيان واحد يجمع كل المصريين في الخارج شرقًا وغربًا هي أمل صعب تحقيقه في الوقت الراهن، والطريقة المثلى هي تشجيع إقامة كيانات وجمعيات واتحادات لكل منها أهدافه ومهامه لتحتوي بداخلها الأهداف والآمال والطموحات للمصريين بالخارج، دون تمييز لأحد ودون إقصاء لأحد. ومن جانبه أكد د. عصام عبد الصمد أنه يجب على الحكومة المصرية أن تتعرف على كل الكيانات المصرية بالخارج من أجل الأمن القومي المصري، ومدى قدرة هؤلاء على مد يد العون للحكومة دون أن تتدخل في إدارتها أو تشكيلها أو اختيار ممثليه. وأضاف أن الاتحاد عمل على مدار 42 عامًا في العمل العام كجماعة ضغط سياسي ودبلوماسية شعبية ولوبي مصري لخدمة قضايا مصرية بعينها كان أهمها مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وقضية الألغام والعديد من القضايا الأخرى. وقال إن الاتحاد لا يمثل سوى أعضائه فقط، وأنه يرحب بأي تجمعات أخرى تقوم بتلك المهمات الاجتماعية، ولكن دون معارضة لتوجهاتنا وآلياتنا طالما أن الجميع يهدف إلى المصلحة العليا للوطن.