في 7 مارس الماضي، وفي أول يوم عمل له بوزارة التموين، عبر علي مصيلحي عن مخططات حكومة الانقلاب العسكري، للتخلص من الدعم التمويني ..ما أحدث انتفاضة تموينية بالمحافظات.. جاءت البداية مع إعلان وزير التموين والتجارة الداخلية في أول يوم عمل داخل الوزارة ضرروة إعادة النظر في منظومة الدعم المقدم للمواطنين في الفترة الراهنة، قائلا: "من الضرورى فك الاشتباك بين منظومة الخبز والسلع فيما يتعلق بفارق نقاط الخبز ، بالإضافة إلى ضرورة الاستمرار في تنقية بطاقات التموين لحذف غير المستحقين.
تنقية البطاقات
تنقية بطاقات التموين، جاءت بشكل عشوائي في الفترة الحالية ورغم إسنادها إلى وزارة الإنتاج الحربي، إلا أنه حتى الآن لا توجد معايير محددة من جانب الحكومة لحذف غير المستحقين من قاعدة البيانات، وما تم الإعلان عنه حاليا هو أنه تم حذف مليون و200 ألف فرد من بطاقات التموين ما بين مسافر أو متوفٍ أو مكرر على قاعدة التموين.
وقف العمل بالبطاقات الورقية
قرار وزير التموين، علي المصيلحي، بوقف العمل بالبطاقات الورقية وتخفيض عدد أرغفة الكارت الذهبي لأصحاب المخابز ل 500 رغيف يوميًا (بدلا من 1500) تسبب في حدوث مشاجرات بين العديد من المواطنين وأصحاب المخابز في المحافظات واتهام " المخابز " بالامتناع عن تسليم المواطنين الحصص اليومية للخبز، وذلك في مارس الماضي. .
وأوضح بعض الأهالي أنه تم تخفيض حصة البطاقات التالفة من 20 رغيفا إلى 10 أرغفة وحصة ال 15 رغيف إلى 5 أرغفة فقط.
ثم اندلعت تظاهرات من جانب المواطنين حاملي البطاقات الورقية في عدة محافظات على رأسها المنيا والإسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط، خاصة بعد تخفيض حصة المخابز ل 500 رغيف على الكارت الذهبي وانخفاض الكميات المقدمة للمواطنين ما جعل بعضهم يقوم بقطع الطرق والتجمهر أمام مكاتب التموين احتجاجا على القرار بالإضافة إلى قيام بعض النساء المشاركات في المظاهرات بشق ملابسهن.
وقال المواطنون إن أصحاب المخابز قاموا بتخفيض الحصة اليومية من الخبز بعد قرار وزير التموين بوقف العمل بنظام البطاقات الورقية لتنخفض الحصة لنصف الكمية مقارنة بما قبل تولي وزير التموين على مصيلحي.
الكارت الذهبي
وقال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز في غرفة القاهرة التجارية، في تصريححات صحفية ، مؤخار، إن وزير التموين قام بتخفيض أعداد أرغفة الخبز على نظام الكارت الذهبي الموجود لدى المخابز ما أدى إلى قيام المواطنين بالتجمهر في عدد من المحافظات أمام اﻷفران.
مشيرا إلى أن من حق صاحب المخبز الامتناع عن صرف الخبز للمواطنين غير حاملي بطاقات التموين، قائلا:" صاحب المخبز حر. بعض المواطنين بيكون عنده بطاقة ويجي يأخد العيش من غيرها".
مشاكل بطاقات التموين
وانتقد عبد الرحمن عمر، رئيس شعبة المخابز بالمنيا، قرار الوزير الخاصة بخفض حصة الكارت الخبز الذهبي ، قائلا:" في ملايين المواطنين في مصر عندهم مشاكل في بطاقات التموين والناس معظمها بتصرف من خلال الكارت الذهبي الموجود عندنا".
فيما قال نادر نور الدين، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن وزير التموين الجديد علي المصيلحي، لا يهتم بمصلحة المواطن على قدر ما يهتم ب "مصلحة الدولة".
وكتب "نور الدين" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "علي المصيلحي. كعادته يريد أن يثبت أنه يعمل لصالح الدولة فقط".
وتابع نور الدين: "أعمل لصالح المواطن وهذا لصالح الدولة، فالحقوق المكتسبة من الصعب المساس بها حاليًا في ظل نكسة التهاب الأسعار والتي تتركها، وكأنها لا تعنيك وتهتم بتقليص مخصصات دعم الغذاء!! دعم الغذاء هو آخر ما يمس من الدعم".