قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن المسجد الأقصى المبارك ما زال يعاني تحت وطأة الاحتلال "الصهيوني" الذي لا يراعي حرمة للمقدسات ويهدم الأضرحة ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأسير. وشدَّدت الحركة، في بيان لها بالذكرى ال48 لحريق المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، على أن ممارسات الاحتلال في القدس "لا تنمُّ إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها"، وفق البيان. ورأت حماس أن صمود المرابطين في بيت المقدس وأكنافه "يشكل سورًا عاليًا في وجه مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة". وأردف البيان: "ملحمة معركة البوابات البطولية التي حققها المرابطون المقدسيون بإسناد من أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي ال48 والضفة وغزة وفي الشتات، تشكل رسالة واضحة أن الوحدة الوطنية على أساس حماية الحقوق والثوابت تجمع الإرادة وتكثّف الجهود وتحمل المواقف المساندة للشعب الفلسطيني وقضاياه". وتابعت: "المسجد الأقصى يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية، منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالأقصى السليب". وأكدت حركة حماس أن "التساوق العربي الرسمي مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة المجرمين، سيجر على العرب والمسلمين كل مصيبة". ونوهت إلى ضرورة أن "ينتهي هذا الموقف اللامبالي وأن تتحمل الدول العربية والإسلامية مسئولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها". وأفادت الحركة بأن ذكرى حرق الأقصى "حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر". وأوضحت أن "جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن تزيدنا إلا إصرارًا على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى كنس الاحتلال". ولفتت إلى أن "التاريخ يسجل أن المسجد الأقصى قائم في كنف أهله الذين يحرسونه بالدم مرابطين، وأن الأبناء بررة صامدون والمنبر يعلوه الأئمة". واستدركت حركة "حماس" في ختام بيانها "مايكل روهان (اليهودي الذي أحرق الأقصى) صار رمادًا في سنة كونية ثابتة، فالحق ينتصر آخرًا والاحتلال إلى زوال".