النظام السابق تعامل مع الطلاب الوافدين كمصدر للعملة الصعبة قرار الرئيس بمساواة الطلاب السوريين بالمصريين ضاعف أعدادهم بجامعاتنا أوضح د. أحمد السلماوى -وكيل وزارة التعليم العالى، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الطلاب الوافدين- أن هذا العام شهد إقبالا غير مسبوق من طلاب البلاد العربية على الدراسة فى الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن الأعداد تزايدت إلى الضعف؛ حيث ارتفع عدد الطلاب المتقدمين عبر موقع البعثات الثقافية من متوسط خمسة آلاف طالب سنويا إلى 12ألف طالب خلال العام الجارى. وقال د.السلماوى ل"الحرية والعدالة": تم استيعاب 8آلاف طالب بمختلف الكليات من إجمالى المتقدمين البالغ عددهم 12ألفا، مؤكدا أن الإقبال كان كبيرا على كليات الطب والصيدلة والهندسة. وأضاف: هناك 4آلاف رغبة جار التواصل مع أصحابها لأنها غير ملائمة أو لا يوجد أماكن لها، ويتم التنسيق مع الطلاب لتعديل رغباتهم، مؤكدا أنه سيتم استيعاب جميع المتقدمين خاصة الطلاب السوريين. وبالنسبة للتحويل من كلية لأخرى، أوضح السلماوى أن التحويلات ستبدأ خلال الأسبوع الجارى، لافتا إلى أن أعلى شريحة تم استيعابها من الطلاب الوافدين كانت من الطلاب الكويتيين، الذين تضاعف عددهم؛ حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 5آلاف، يليهم الطلاب السوريون وعددهم 1800طالب مقارنة بمائة طالب فى الأعوام الماضية. وأكد أن التحويل من جامعة عربية إلى جامعة مصرية غير معمول به، لكن تم السماح بذلك فقط للطلاب الوافدين من جامعة حكومية من بلاد ثورات الربيع العربية، بالإضافة إلى الطلاب السوريين الذين قرر الرئيس محمد مرسى مساواتهم بالطلاب المصريين فى المصروفات، على الرغم من أنهم كانوا يدفعون مصروفاتهم بالجنيه الإسترلينى. وقال السلماوى: بعد قرار الرئيس مرسى ارتفع عدد الطلاب السوريين المتقدمين لإكمال دراستهم بصورة غير مسبوقة، موضحا أن هؤلاء الطلاب يقومون بإملاء رغباتهم عبر موقع قطاع الشئون الثقافية، وبعد ظهور نتيجة التنسيق يتم إرسال بريد إلكترونى لهم لإخطارهم بالجامعات التى تم قبولهم بها. وأشار إلى أن قطاع الطلاب الوافدين تجاوز الكثير من العقبات التى كانت تواجه الطلاب الراغبين فى إكمال دراستهم فى مصر، مثل: الموافقات الأمنية التى كانت تستغرق شهورا للحصول عليها من الجهات المعنية، مؤكدا أن هناك الآن منظومة جديدة وأصبحت إدارة الوافدين مسئولة عن الملف بشكل كامل. وأضاف السلماوى أن ارتفاع عدد الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالجامعات المصرية من جميع الجنسيات يؤكد أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، مؤكدا أن جامعاتنا رغم ما تمر به من ظروف تتمتع بسمعة طيبة فى الوطن العربى، ولذلك أصبحت البلاد العربية تقبل على جامعاتنا لتميز الخدمة التى نقدمها لهم، بالإضافة إلى جودة العملية التعليمية. ولفت إلى أن الطلاب الوافدين يتقدمون بأوراقهم ورغباتهم عن طريق الإنترنت وهو ما لم يكن يحدث بالسابق، موضحا أنه جار ميكنة الدراسات العليا على نهج المرحلة الجامعية؛ لأن التقديم الورقى يستغرق وقتا أطول، ولذلك قام القطاع بضغط المراحل. وقال: فى السابق كانت هناك دورة مستندية كبيرة تتطلب 3أضعاف الوقت الحالى؛ حيث كانت الموافقات الأمنية تتأخر من رئاسة الجمهورية، ومن ثم يأتى الطلبة إلى الامتحانات متأخرين، وقد يضيع عليهم العام الدراسى، ويتحملون أعباء مالية كبيرة. وأوضح أن "الإدارة العامة للأنشطة الطلابية" بالقطاع تقوم بخدمة الطالب ثقافيا وسياحيا واجتماعيا، وتقدم خدمة مميزة تسمى "السياحة التعليمية"؛ لأن الوافد فى حاجة إلى التنزه وزيارة الأماكن الأثرية، معربا عن أسفه لأن مصر تفتقد السياحة التعليمية رغم الآثار والمواقع المتميزة التى تتمتع بها. وكشف السلماوى أن النظام السابق كان يتعامل مع الطلاب الوافدين وكأنهم مجرد أشياء لجلب العملة الصعبة، مؤكدا أنه يتم التعامل معهم حاليا بصورة مشرفة لإقامة علاقات دبلوماسية، وتعريف بلاد العالم بحضارة مصر، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على دول حوض النيل لأنها شريان الحياة بالنسبة لنا وقد بدأت الوزارة فى رصد منح لتلك الدول. وحول إدارة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب الوافدين، قال د. أحمد السلماوى -وكيل وزارة التعليم العالى، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الطلاب الوافدين-: نحن بصدد إعادة صياغة وتعديل مسار منظومة اللغة العربية، وسيتم نشر إعلان لاستقطاب المعلمين المتميزين فى تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.