فى أجواء شبابية احتفالية أعلنت إدارة مهرجان "48 ساعة للأفلام القصيرة" عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان، كما تم الإعلان عن الفيلم الذى سيتم اختياره للسفر للمشاركة فى مهرجان فيلم "بالوزا" الذى سيقام فى هوليوود. المهرجان شارك فيه 28 فريقا من القاهرة فى محاولة لدخول التحدى الكبير الذى يتمثل فى عمل فيلم من بداية كتابة السيناريو إلى تسليم الفيلم فى 48 ساعة فقط، نجح منهم 12 فريقا فقط فى الوصول بفيلمهم إلى المحطة الأخيرة، وتسليمه فى الموعد المحدد، فيما تأخر 13 فريقا آخر سلموا أفلامهم بعد مرور 48 ساعة. وقد تكونت لجنة التحكيم التى حددت جوائز المسابقة من عدة سينمائيين، كما هى الشروط فى المسابقة التى تقام فى كل دول العالم، وهنا فى القاهرة تكونت من المخرج المتميز إبراهيم البطوط الذى شارك بفيلمه الأخير "الشتا اللى فات" مؤخرا فى مهرجان "فينيسيا" الدولى، والمخرجة أيتن أمين، التى تعمل حاليا على أول مشروعاتها الروائية الطويلة، والمنتج والمونتير أحمد سمير الذى ينتج فيلم المخرج الكبير محمد خان الجديد "فتاة المصنع"، وأعلن عن جوائز المسابقة السينمائى محمد رضا بوصفه المنتج الفنى والمنظم للمهرجان فى دبى وأبو ظبى وبيروت والقاهرة. إلى هوليوود وكانت المفاجأة هى استحواذ فيلم "أنا رايح الفضا" على أغلب جوائز المهرجان، وهى: أفضل فيلم و أفضل إخراج و أفضل سيناريو وأفضل مونتاج، الفيلم بطولة رامى علام، إنتاج علاء مصباح، قصة وإخراج محمد سلامة، مونتاج وليد ساريو، وهذا هو الفيلم الذى سيشارك فى العرض بهوليوود، الفيلم يتبنى فكرة فلسفية حول شاب مراهق ضاق صدره بكل الظروف المحيطة به من انشغال والدته عنه و"زَن" أخته الذى لا ينقطع، وجلوسه مع أصدقائه على القهوة بلا هدف، فيقرر أن ينسحب من الدنيا ليعيش فى الفضاء. جائزة الجمهور أما فيلم " كوسة بالبشاميل" فحصل على المركز الأول فى تصويت الجمهور، وتدور فكرته حول شاب يعانى من الواسطة والمحسوبية فى كل حياته، وتتجسد الواسطة فى الفيلم فى شخصية نجم مشهور يدعى شريف يونس، تبدأ معرفة الشاب به حينما يركن سيارته فى مكان ما فيمنعونه، ويسمحون للنجم المشهور بالركن فيه، وحينما يتقدم لوظيفة تحصل عليها أخرى؛ لأن معها "كارتا" من النجم المشهور، حتى حينما شارك فى المظاهرات انفضت من حوله عدسات المصورين بمجرد أن شارك شريف يونس فى المظاهرة.. وتتوالى الأحداث. الفيلم بطولة محمد الديب وسيناريو محمد عبد الحميد ومونتاج أحمد سلطان وإخراج أحمد أبو الفتوح. وثائقيات" التقت بصنّاع الأعمال الفائزة، وكانت البداية مع علاء مصباح منتج فيلم "أنا طالع الفضا"، الذى قال: الفيلم لم يتكلف جنيها واحدا، فتصويره تم من خلال الكاميرا الخاصة بى داخل منزل بطل الفيلم، والمونتاج تطوع به زميلنا أحمد سلطان؛ أما دور البطولة فقام به زميلنا رامى علام، وشارك فى التمثيل والدته وأخته اللتان ظهرتا فى الأحداث بشخصياتهما الحقيقية. وعن كيفية مشاركتهم بالمهرجان، قال: أسمع عن المهرجان منذ سنوات، وأعلم أنه أقيم فى العديد من دول العالم، إلى أن علمت بعقد دورته القادمة فى القاهرة من خلال صفحة إدارة المهرجان الرسمية على فيس بوك، فأخبرت باقى الفريق واتفقنا على ضرورة المشاركة. وعن شروط هذه المشاركة أوضح مصباح أن إدارة المهرجان تضع مجموعة من الشروط لضمان تنفيذ الفيلم فى 48 ساعة، كما تنص شروطها، ومن هذه الشروط: أن يقوموا هم بتحديد نوع الفيلم، فأصبح لزاما علينا أن نقدم فيلما يندرج تحت نوعية "الكوميديا السوداء" كما اشترطوا أن يتضمن الفيلم جملة "بقت كوسة" فاجتمع أعضاء الفريق وطرحوا أكثر من فكرة، وبالتصويت فيما بينهم اختاروا فكرة فيلم محمد سلامة "أنا طالع الفضا". المنتج الشاب أكد أن إدارة المهرجان لن تتكفل بتكاليف سفرهم إلى هوليوود لحضور عرض فيلمهم هناك، والذى سينافس كل الأفلام الفائزة فى المهرجان من كل دول العالم، وأوضح أن الدول العربية التى ستشارك فى هوليوود، هى: لبنان والإمارات العربية المتحدة والأردن. دوجما 95 أما مخرج الفيلم وصاحب فكرته محمد سلامة، فقال: طريقة التصوير التى استخدمتُها فى الفيلم أثارت إعجاب لجنة التحكيم بالإجماع؛ لأنها مستحدثة فى مصر، وهى طريقة "دوجما 95" والقائمة على استخدام الإضاءة الطبيعية فقط فى تصوير فيلم بطريقة احترافية، ومع ذلك فقد استخدمتها فى التصوير ليلا، أو فى التصوير عكس اتجاه النور؛ حتى يظهر البطل بشكل مظلم وسط إضاءة باقى المشهد ومكونات الصورة، وكان الهدف من هذا الأمر هو أن يدرك المشاهد إحساس البطل بأنه غير موجود فى هذه الدنيا، ويريد أن يرحل للفضاء، واختتم حديثه أن فيلمه سيمثل مصر فى هوليوود فى سابقة لم تحدث من قبل، متمنيا أن يكون هذا التمثيل مشرفا. جدير بالذكر أن الفريق الذى قدم الفيلم الفائز "أنا رايح الفضا" هو فريق "القادة الفنى" the leadersالذى تكون فى يونيو 2011 حينما تجمع كل أعضائه فى ورشة لتعليم صناعة السينما عقدتها مؤسسة الدوحة للأفلام فى القاهرة تحت إشراف المخرج أحمد عاطف. على الجانب الآخر، قال محمد الديب، بطل ومدير تصوير فيلم "كوسة بالبشاميل"، الذى فاز بالمركز الأول فى تصويت الجمهور: الفيلم من تقديم فريق "فكرة" الفنى الذى عرف بالمسابقة من خلال الإنترنت، فخاطب إدارة المهرجان، واختار جزءا منه لتمثيل الفريق فى الفعاليات، وقمنا بسداد رسوم الاشتراك 500 جنيه، وبعد إجراء القرعة طلب منا تقديم فيلم صامت، على أن يتضمن الفيلم شخصية باسم شريف يونس أو نادية يونس؛ لضمان تنفيذه فى 48 ساعة فقط، فاجتمع أعضاء الفريق ودار بيننا عصف ذهنى قوى إلى أن تم الاستقرار بنا على هذه الفكرة، وتم التصوير فى إحدى الشركات الخاصة وفى منزلى وأمام نقابة الصحفيين. أفلام فائزة • فاز بجائزة أفضل سينما توجرافى فيلم "10,13" لفريق بسكلتة. • جائزة أفضل ممثل لمحمد سامى فى فيلم "البحر" لفريق الفيل المجنح. • أما المركز الثانى من تصويت الجمهور فكان من نصيب فيلم "ليلة كوبيا" لفريق البابونز. • وذهبت جائزة الإنتاج لفيلم "أسطورة الزلطة الصفراء" لفريقOne Day Filming. • جائزة أفضل استخدام للشخصية لفيلم "حظ جيد سيئ" لفريقWild Bunch. • أفضل توظيف للحوار عن فيلم "الرئيس شريف" لفريقCSF.