قال بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المحاصرة لدولة قطر في المنامة إنها مستعدة للحوار مع قطر شريطة تطبيقها للمطالب ال13 التي طرحتها سابقا، لكن دول الحصار لم تطرح إجراءات جديدة ضد الدوحة. وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في بيان، إن الاجتماع أعاد تأكيد المبادئ الست التي صدرت في اجتماع الوزراء الأربعة في القاهرة. وفق الجزيرة نت. وأكد الوزراء في البيان استعداد دول الحصار للحوار مع قطر شريطة استجابتها للمطالب ال13 التي تقدمت بها الدول، كما أكد أهمية تطبيق اتفاقية الرياض سنتي 2013 و2014. وجاء في البيان أن وزراء الخارجية الأربعة استعرضوا آخر التطورات والاتصالات على المستوى الإقليمي والدولي بشأن أزمة قطر، وأن الاجتماع جاء لتعزيز المواقف بين الدول الأربع. وأكد البيان أن جميع الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار هي إجراءات سيادية ضد ما سماها السياسات السلبية والعدوانية لدولة قطر وفق البيان. وثمن البيان وساطة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما دان ما سماه تعطيل قطر موسم الحج وأشاد بالتسهيلات التي تقدمه المملكة العربية السعودية في هذا السياق. وكانت خارجية الانقلاب المصرية قد أعلنت في وقت سابق أن الاجتماع سيبحث مدى التزام الدوحة بالتوقف عن دعم ما سمته الإرهاب، والتدخل السلبي في شئون الدول الأربع. ويعقد الاجتماع وسْط مطالب أمريكية بالتسريع في تسوية الأزمة الخليجية، وتأكيدات من قبل الدوحة بأنها مستعدة لحوار وفق مبدأ احترام السيادة. وقالت الخارجية البحرينية في موقعها الإلكتروني إن الاجتماع يأتي ضمن التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف ما قالت إنه دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، و"الكف عن تدخلاتها في الشئون الداخلية لدول المنطقة، وتغيير سياساتها التي تدعم الإرهاب وزعزعة الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين". وكانت الخارجية المصرية قالت أمس في بيان إن وزراء خارجية الدول الأربع سيجتمعون السبت والأحد بالمنامة، لكن البيان البحريني عاد اليوم ليؤكد عقد الاجتماع غدا دون إشارة للبيان المصري. وكان اجتماع سابق لوزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرينبالقاهرة، قد أسفر عن توجيه تحذيرات للدوحة، دون تبني خطوات تصعيدية واضحة ضدها، وحينها خفضت تلك الدول قائمة المطالب ال13 إلى 6 مبادئ، وأعلنت استمرار الإجراءات المتخذة ضد الدوحة. ووضعت دول الحصار الأربعة قائمة ب13 مطلبا لعودة العلاقات مع قطر، على رأسها إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق ملحقياتها ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران. وإغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، وكذلك إغلاق القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حاليًا، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان قطر قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية وعلى رأسها تلك التنظيمات التي تهدد مملكة البحرين وغيرها من منظمات وردت في قائمة المنظمات التي تدعمها قطر المعلن عنها من الدول الأربع، ومن أبرزها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية، والقاعدة وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا).