هكذا دافع "وحيد حامد" عن شرعية مرسي كتب سيد توكل: "أردت زيدًا فأراد الله عمرو" مقولة تنطبق على الجدل الذي أثاره الجزء الثاني من مسلسل الافتراءات "الجماعة 2"، تأليف الكاتب الشيوعي "وحيد حامد"، يقول المخرج المؤيد للانقلاب "خالد يوسف": "لم أُسْتَفَزّ فى حياتي على أثر تشويه وتزييف التاريخ مثلما حدث عندما شاهدت مسلسل الجماعة 2، وكنت لا يمكن أن أعلق إلا عندما استمعت لمؤلفه، الأستاذ وحيد حامد، الذي لديه إصرار عجيب على أن ما سرده فى مسلسله هو الحقيقة المطلقة، وأنه قد استوثق بشكل علمي من كل حرف قد كتبه”! وسرد "يوسف" سبب غضبه من "حامد"، وهو أن الأخير خانه الفجور ووقع في مطب إنصاف الجماعة دون أن يقصد، بينما كان يريد التشويه، وقال "يوسف": ” إن كان الإخوان قد شاركوا فى ثورة يوليو أو أصحاب فضل عليها، وهم مَن صنعوا ثورة 25 يناير، كما يصر دائما الأستاذ وحيد، يصبح من غير المعقول أن نحاربهم الآن (دى البلد تبقى بتاعتهم)، ولم يكن لنا حق أن نثور عليهم فى 30 يونيو". "الجماعة 2" ضرب الانقلاب واختتم المخرج "خالد يوسف" مقالته بصحيفة المصري اليوم، بالقول: "هذا الاعتقاد يضرب فى شرعية كل الأنظمة وكل الرؤساء الذين حكموا مصر بدءا بجمال عبدالناصر ومرورا بالسادات ومبارك والمجلس العسكرى حتى السيسى.. والوحيد الذى يصبح غير مطعون فى شرعيته هو رئيسهم محمد مرسى". من جانبه اعترض سامي شرف، سكرتير جمال عبدالناصر لشئون المعلومات ووزير الدولة لشئون الرئاسة في آخر عهده وأوائل عهد الرئيس السادات، ما اعتبره ادعاء غير صحيح من مؤلف المسلسل، بأن عبدالناصر كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، قبل ثورة يوليو. وعلى الجانب الآخر يقول الكاتب المؤيد للانقلاب "صلاح عيسي"، أن "الواقعة للأسف صحيحة"، وكذلك نفى رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع اليساري، رفعت السعيد، صحة ما قاله سامي شرف، من أن عبدالناصر لم يبايع جماعة الإخوان قبل اندلاع ثورة 23 يوليو 1952. وقال "السعيد"، في تصريحات "إن عددًا من ضباط الجيش تعاونوا مع الجماعة باعتبارها الفصيل الذي يقف في مواجهة الاحتلال البريطاني، بالتزامن مع انخفاض شعبية حزب الوفد". ومن جانبه أوضح الناقد طارق الشناوي جدلية الإخوان والضباط الأحرار في المسلسل ”وتبقى جدلية الميول الإخوانية لعبدالناصر، والذي كان يحمل اسما حركيا (زغلول)، فالمسلسل ترك مساحة ضبابية بين أن عبدالناصر منضم تنظيميا ل«الإخوان» وبين كونها مجرد شائعة؛ إلا أنه حسم الموقف من خلال تنظيم الضباط الأحرار الذي أنشأه عبدالناصر". التاريخ لا يكتب بأمزجة السياسيين ومحاولا الدفاع عن نفسه اعتبر المؤلف "وحيد حامد"، أن البعض تحدث على أن ما ورد بالمسلسل يمثل ضربًا لشرعية الأنظمة من عبدالناصر إلى انقلاب السيسي، وقال "إن التاريخ لا يكتب ب"أمزجة السياسيين"، أنت أمام وقائع وعشرات الوثائق التي تتناول حدثاً واحداً من مختلف الزوايا، عبد الناصر ترك الإخوان وأسس تنظيم الضباط الأحرار بشروط محددة وردت في مسلسل الجماعة وهى أن الانتماء للوطن وليس لأحزاب أو جماعات". وأضاف: "الإخوة الناصريون غاضبون وجعلونى مرشداً لجماعة الإخوان دون أن ينظر أحد بعين الحيدة… وفى نفس الوقت لن يستطيع أحد جرجرتى إلى معارك جانبية.. والمسلسل قادر على الدفاع عن نفسه.. لدينا الوثائق الدالة على كل مشهد". شكرًا للشئون المعنوية من جانبه علق الإعلامي والكاتب الصحفي، محمد طلبة رضوان، على الانتهاء من مسلسل "الجماعة 2" وعرضه عبر فضائيات العسكر والتلفزيون الرسمي المصري، بقوله: إنها خدمة جليلة لجماعة الإخوان الحقيقة. وعبر منشور له بفيس بوك، مؤخرًا، كتب "طلبة": زي ما السيسي محظوظ بالإخوان، الإخوان هما كمان محظوظين جدًا بغبائه وبغباء أجهزته.. مسلسل الجماعة الجزء التاني خدمة جليلة لجماعة الإخوان. وتابع: عندما ينصرف الفن عن دوره الحقيقي ويصبح أداة في أيدي أجهزة الأمن فالجميع خاسر الفن والأمن على السواء.. سينقلب السحر على الساحر ويصبح رمضان هذا العام هو رمضان الجماعة وفتح النقاشات من جديد حول تاريخها سلبا وإيجابا. وأردف: وحتى ألد خصوم الإخوان من قراء التاريخ ربما تجدهم من المدافعين عنهم في بعض الحلقات احتراما للحقيقة التاريخية الآي عادة ما يخونها المؤلف لصالح السياسات.. خسارة وحيد حامد يضيع تاريخه في عمل أمني، وخسارة رؤيته عن الإسلاميين اللي صاغها بعبقرية في أفلام مهمة ومتميزة تكون نهايتها مسلسل بنكهة الشئون المعنوية.