قتل إرهابي مسيحي رجلين من ولاية بورتلاند الأمريكية؛ على خلفية دفاعهما عن سيدتين مسلمتين، ضد هجوم الإرهابي الذي قام بسب السيدتين بألفاظ عنصرية نابية. وقالت الشرطة الأمريكية، إن رجلين قتلا في مدينة بورتلاند عندما حاولا الدفاع عن سيدتين يبدو أنهما مسلمتان. ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، وقعت الحادثة على متن قطار قبل ساعات من بدء شهر رمضان. وذكرت شرطة بورتلاند، في بيان، أن الهجوم وقع قبل الساعة الرابعة والنصف عصرا، عندما بدأ رجل يصرخ بإهانات عرقية ودينية موجهة للسيدتين داخل قطار في محطة هوليوود ترانزيت، وطعن ثلاثة رجال تدخلوا للدفاع عن السيدتين، وفارق اثنان منهم الحياة. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المهاجم (الإرهابي المسيحي) عندما نزل من القطار، وإن الفتاتين غادرتا المكان قبل أن تتمكن الشرطة من استجوابهما. وأضاف "بيت سيمبسون"، المتحدث باسم شرطة بورتلاند، في مؤتمر صحفي: "وسط الهذيان والإهانات اقترب منه البعض وحاولوا فيما يبدو تعديل سلوكه، لكنه طعنهم". وأصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بيانا عقب الهجوم، قال فيه "إن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50 بالمائة في الولاياتالمتحدة من 2015 إلى 2016 لأسباب، من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتشددة وخطابه المناهض للهجرة. وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض: "يجب أن يعلن الرئيس ترامب شخصيا عن أنه ضد المد المتصاعد للخوف من الإسلام وغيره من أشكال التعصب والعنصرية في بلادنا، والتي أثارها عبر تصريحاته وسياساته وتعييناته، مما أثر سلبا على مجتمعات الأقليات". وتصاعدت حدة الهجمات العنصرية على المسلمين بأمريكا، لاسيما بعد نجاح الجمهوري المتطرف دونالد ترامب بالفوز برئاسة أمريكا، ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون، في نوفمبر الماضي. وقتل 3 مسلمين من عائلة واحدة في عام 2015، على يد إرهابي مسيحي يدعى كريج ستيفين هيكس، 46 عاما؛ أطلق عليهم النار في مبنى سكني، بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل بدوافع "كره الإسلام". والضحايا هم ضياء شادي بركات (23 عاما-سوري أمريكي)، وزوجته يسر محمد أبوصالحة (21 عاما فلسطينية أمريكية)، وشقيقتها رزان محمد أبوصالحة (19 عاما). وكانت معلمة أمريكية وضعت صبيًّا مسلمًا يبلغ من العمر 12 عامًا في موقف محرج أمام زملائه، بعد أن وصفته بالإرهابي لكونه مسلمًا دون أي أسباب لهذا الاتهام، حيث كان الطفل يشاهد فيلمًا بريطانيًّا اسمه "سددها مثل بيكهام" مع زملائه. كما اعتقلت السلطات تلميذا مسلما يبلغ من العمر 14 عامًا، ويُدعَى أحمد محمد، بعد أن اعتقد أساتذته في ولاية تكساس أن الساعة التي صنعها هي عبوة ناسفة. كما طلب كابتن طائرة تابعة لخطوط الطيران الأمريكية “يونايتد آير لاين” بشكل مثير وغريب من عائلة مسلمة مكونة من خمسة أفراد أن يتركوا الطائرة قبل إقلاعها؛ بسبب مظهرهم الإسلامي، ولكنه لم يعلن ذلك، وتعلل بأن طلبه لأسباب متعلقة ب"السلامة".