اضطر أحد المواطنين للنجاة من بطش استيلاء عبدالفتاح السيسي على الأراضي، بالتبرع بمبنى سكني كامل لصندوق "تحيا مصر"، خوفا من الاستيلاء على باقي أملاكه، في ظل الحملة التي تقوم بها سلطات الانقلاب لإخلاء بعض الأراضي والأماكن بأوامر السيسي لإزالة التعديات.. رغم تقنين أوضاع أصحابها. وأرسل مواطن يدعى عبدالرحمن عبدالله مشهور صاحب البرج السكني المكون من 13 طابقًا والمقام على النيل، المزمع تفجيره بقرية ورورة التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية رسالة إلى السيسي يطالبه فيها بالموافقة على تبرعه بالمبنى كاملا لصالح صندوق «تحيا مصر»؛ لخدمة العائلات التي لا تملك سكنا والشباب غير القادر على شراء شقة للزواج بدلا من تفجيره. وكان مجلس مدينة بنها قد بدأ في أعمال إخلاء البرج؛ استعدادا لإزالته بالتفجير الآمن؛ ليعتبر ثاني برج تزيله المدينة بالمتفجرات بعد البرج الذي تم نسفه بقرية بطا الأربعاء الماضي. ومن جانبه، قال محمود عشماوي محافظ القليوبية إنه سيتم إزالة البرج وغيره من الأبراج المخالفة، في إطار حملة استرداد أراضي الدولة التي بدأتها المحافظة. من جانبها، تسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة البرج المخالف المقام على أراضِ أملاك الري بالقرب من النيل وصادر له العديد من قرارات الإزالة؛ حيث يجري حاليا زرع الألغام بالمبنى عقب إخلائه؛ تمهيدا لتحديد ساعة الصفر لإزالته بالتفجير. واتخذت الأجهزة المحلية والأمنية والقوات المسلحة استعدادات مكثفة لتأمين عملية التفجير ونقل المتفجرات للبرج لزرعها؛ ضمانا لعدم حدوث أي طوارئ أو مشكلات خلال عملية التفجير.