أكد كل من د. محمد صابرعرب وزير الثقافة، ود. إبراهيم غنيم وزير التعليم على أن الوزارتين ستلعبان دورا هاما في تخطى مصر للمرحلة الانتقالية الصعبة، حيث طالب عرب خلال لقائه غنيم، صباح اليوم بإعادة التفكير في الهيكل الإداري وفلسفة العمل وأسلوبه بهدف تعظيم التعاون بين المدرسة والمؤسسات الثقافية في وزارة الثقافة، خاصة فى مجال اكتشاف المواهب الذي يعد وظيفة وزارة الثقافة الأساسية لتبنى هذه المواهب في مجالات الفن التشكيلي والأدب والموسيقى. وأبدى استعداد وزارة الثقافة لتزويد المكتبات المدرسية بالكتب والمطبوعات التى تُصدرها هيئات الوزارة، مؤكدا على ضرورة التنسيق بين المجلس الأعلى للثقافة ووزارة التربية والتعليم فى الشق المعنى بتطوير المناهج. وطالب عرب بتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين لمزيد من التعاون والتنسيق على أن تتعامل اللجنة مباشرة مع الوزيرين لتجنب الروتين، مضيفا أنه من الممكن أن يُقام نشاط ثقافي مدرسى فى اقرب قصر ثقافة فى حالة عدم وجود مكان مناسب لذلك بالمدرسة، وأن القراءة الإلكترونية لم تلغ القراءة الورقية بل دعمتها، ولذلك يجب العمل على المحورين الورقي والإلكتروني، مبديا استعداد الوزارة لعمل برامج لتدريب مُدرسي الأنشطة، وتوقيع بروتكول تعاون بين الوزارتين بما لديهما من الكوادر المطلوبة والمؤهلة للتعاون بينهما. حضر اللقاء من قيادات وزارة الثقافة د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د. عبد الناصر حسن رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ومن وزارة التربية والتعليم د. رضا مسعد رئيس قطاع التعليم، سيدة عبد الرحمن مدير عام المكتبات، وأحمد طلبة مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية. من جانبه قال الدكتور إبراهيم غنيم أن الوزارة تتعامل مع المعلم المعلم كصانع للحضارة وليس مجرد ناقل للمعرفة مؤكد أن السياسات السابقة الخاصة بالتعليم قبل الجامعي أجعلت الطالب متعلما وليس مثقفا لذالك نسعى بالتعاون مع وزارة الثقافة لتخريج أجيال جديدة ذات كفاءة. وقال الوزير المكتبات المدرسية أصبحت في حالة صعبة والتلاميذ يحتاجون لقراءة القمم الفكرية والأدبية مثل طه حسين ونجيب محفوظ، وتمنى أن تساعد وزارة الثقافة في تدريب أمناء المكتبات بالوزارة وأن تقترح الكتب المناسبة لكل مرحلة عمرية ومسرحة المناهج الدراسية، مطالبا بتأسيس علاقة مؤسسية بين الوزارتين عن طريق تشكيل قطاعات مشتركة وشراكة فاعلة منقسمة إلى خطوات حتى نحصل على نتائج ملموسة. وأشار د. سعيد توفيق، رئيس المجلس الأعلى للثقافة إلى أن لجنة التعليم بالمجلس قد شكلت لجنة من ثلاثة أشهر لتطوير العملية التعليمية لكونها قضية جوهرية وستوافي اللجنة وزارة التربية والتعليم بالتوصيات والمقترحات واقترح تزويد المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الأعلى للثقافة وإقامة ورش عمل لتدريب المعلمين. وقال سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: هناك تعاون بالفعل بين قصور الثقافة ووزارة التربية والتعليم بشكل اجتهادي ولكنه يجب أن يكون سياسة ملزمة للطرفين وألا يقتصر على القاهرة فقط، والضرورة تقتضى تعاون العاملين فى الثقافة والرياضة والتربية والتعليم، مشيرا لأن مسرح الجرن قد توقف بعد 12 سنة من بدايته لعدم وجود تعاون بين الوزارتين للمشاركة فى تكلفته، حيث إن قصور الثقافة أنفقت عليه 192 ألف جنيه، وأضاف أن الهيئة بها مسرح لثقافة الطفل يقدم عروضه مجانا ويجب أن تعرض المسرحيات فى الأقاليم، وأن أي نشاط في مواقع قصور الثقافة يقدم مجانا على مستوى الجمهورية، ولكن المشكلة في روتين وزارة التربية والتعليم وتعاني منه الأقاليم بشكل كبير وهذا ما يجعل الكثيرين من الوزارة يحجمون عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم. من جانبه اعتبر د. عبد الناصر حسن أن واجب المدرسة الأول تعليم الطفل من الممارسة الديمقراطية من خلال سلوك المعلمين، وعلى المجتمع كله أن يشارك فى بناء الطفل وتغيير ثقافة الاعتماد على الآخر، وأن المكتبات الحديثة سوف تتحول إلى مكتبات رقمية خلال عشر سنوات ويجب من الآن الانتقال إلى الثقافة الإلكترونية حتى لا نتخلف عن العالم.