عامان من الظلم والانتهاكات الفجّة مرّا منذ اعتقال الحرة إسراء خالد سعيد طالبة الهندسة بجامعة بني سويف والتي تم اختطافها من قبل قوات أمن الانقلاب بتاريخ 20 يناير 2015 بعدما اقتحمت منزلها واقتيادها لمديرية أمن بني سويف لتلفق لها اتهامات لا يقبلها عقل سليم، منها "حيازة آر بي جي، وحرق مزرعة ضابط بمركز الواسطى، وحرق محولات كهربائية". حُكم عليها بالسجن العسكري 9 سنوات، ودشَّن عدد من النشطاء والحقوقيين حملة بعنوان "سنتان ظلم"؛ للتعريف بقضيتها، والمطالبة بخروجها، والإفراج عنها، ومطالبة المنظمات المدنية بالتحرك لوقف الانتهاك ضدها وضياع حياتها داخل السجن.
منذ أن تم اعتقال الحرة وضعت في سجن المنيا لتكون أول معتقلة سياسية داخل جدران السجن سيئ الذكر؛ حيث تعرضت لانتهاكات وجرائم تنكيلا بها وإمعانا فى الضغط عليها تم وضعها فى زنزانة صغيرة عتمه كالقبر ومع استمرار الانتهاكات والجرائم بحقها دخلت في اضراب عن الطعام احتجاجًا على الظلم الواقع عليها.
تعرض إسراء أيضًا لاختبار آخر وابتلاء جديد بعدما تلقت خبر وفاة والدها المعتقل خالد سعيد نتيجة لمنع العلاج والدواء عنه داخل محبسه ضمن جرائم سلطات الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.
لم تتوقف الانتهاكات والجرائم من قبل سلطات الانقلاب بحق إسراء حتى إنها منذ عشرة أيام فقط تم وضعها في الحبس الانفرادي لما تجاوزت الأسبوع؛ ما دفعها للدخول في إضراب عن الطعام دون جريرة أو جرم يذكر سوى ضيق ضابط الترحيلة من جزاء وقع عليه من تأخره في ترحيلها الي جلستها فلم يجد سوي الانتقام منها بحبسها بغرفه مظلمة لا يدخلها النور لأسبوع، مدعيًا أنها غرفة الحجز السياسي وأنها المعتقلة السياسية الوحيدة في السجن؛ ما أدى لتدهور حالتها الصحية بشكل بالغ.
لم تنجح انتهاكات وجرائم العسكر المتواصلة بحق الحرة إسراء خالد سعيد في كسر إرادتها أو تركيعها فرغم عظم الجرائم وفداحتها إلا أنها ما زالت شامخة شاهده على ظلم وفجر النظام الانقلاب بحق حرائر مصر الأطهار.