في كارثة إنسانية نزح نحو أربعة آلاف مدني خلال 24 ساعة من مدينة الموصل، وقال العضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية إن نحو أربعة آلاف شخص نزحوا من مناطق القتال شرقي وجنوبي وشمالي الموصل من جهة الضفة الشرقية إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمنية، حيث تم نقلهم إلى مخيمات الخازر والمدرج بالتنسيق مع فرق الإغاثة. وأشار "إياد رافد" إلى أن الوضع الإنساني في المخيمات يزداد صعوبة، خاصة مع التزايد المستمر في أعداد النازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية في الجانب الشرقي من الموصل. وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة إعادة نازحي الموصل أبو بكر كنعان إن أكثر من عشرين ألف عائلة تمت إعادتها حتى الآن من المخيمات إلى المناطق المحررة في الموصل، مؤكدا أن العمل يجري لإغاثة العائلات المتواجدة في المناطق المحررة. وفي الأحياء الشرقية التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم الدولة، بدأت الحياة تعود لطبيعتها، حيث تكتظ الشوارع بالسيارات وتمتلئ الأسواق بالبضائع والمتسوقين، بينما لا تزال الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ومنشآت الرعاية الصحية والمياه بحاجة للإصلاح. والجمعة الماضي أعلنت وزارة الهجرة العراقية ارتفاع أعداد نازحي الموصل إلى 178 ألفا منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 أكتوبر الماضي. وتتوقع الأممالمتحدة نزوح نحو مليون مدني، من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في المخيمات لعدم توفر الخدمات الأساسية، وسط البرد القارس.