كشفت قناة "CNN" الأمريكية عن امتلاك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لعدد من الشركات في دول العالم، بينها مصر. وأوضحت القناة أن الإقرار المالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كشف أنه يمتلك شركتين في مصر، هما “Trump Marks Egypt corp, Trump Marks Egypt llc” العاملتان في مجال التجارة، وله 12 شركة في الإمارات – الأكبر شرق أوسطيا- يدير بعضها عدة ملاعب جولف، كما يملك شركات في كل من؛ قطر والسعودية وإندونسيسا وتركيا علاوة على 4 شركات في الكيان الصهيوني.
كما ويمتلك “ترامب” 144 شركة أخرى في 25 دولة في كل من آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، ومن بينها شركات أخرى ذات مصالح إقليمية ودولية. وذكرت القناة أن أعمال “ترامب” مازالت قائمة في أنحاء مختلفة من العالم، والتي تتعارض في بعض المناطق مع توجهات السياسة الخارجية لإدارته.
مرحلة شديدة السوء
وقال المحلل الصحفي د.علاء بيومي، في تغريدة نشرها عبر حسابه على "الفيس بوك": "داخلين على مرحلة شديدة السوء خاصة مع تولي المدعو ترامب الرئاسة بأمريكا، ترامب يريد العودة بالعالم العربي لمرحلة ما قبل الثورات، بالإضافة إلى أنه يحيط نفسه بمجموعة من المتشددة أصحاب الأجندات المضطربة".
وأوضح أن ذلك يعني في النهاية "سنجد فترة من التضييق على كل شيء وربما ضغوط على أطراف مختلفة ومتناقضة، سيضغط ترامب ومستشاريه على القوى الديمقراطية وربما على دول الخليج وإيران وتركيا معا، ولن يسلم من ضغطهم في البداية إلا امثال السيسي وغيره من المستعدين لعقد صفقات مريبة".
وخلص إلى إننا على مشارف فترة صعبة، ويصعب التنبؤ بطولها أو تبعاتها، لكن الأمل هو في تناقض تلك الأجندة الداخلي وانحسار قوى أمريكا ونضج بعض الفاعلين العرب بسبب الأزمات التي نمر بها حاليا.
وأعرب عن أمله في أن "تقود تلك الضغوط إلى مرحلة جديدة قد لا يتوقعها ترامب والسيسي وبشار كما لم يتوقعوا الربيع العربي".
السيسي وترامب
وكان د.خالد فهمي، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، علق على تصريحات السيسي التي أدلى بها لقناة برتغالية، والتي تتشابه مع تصريحاته بعد لقائه دونالد ترامب إبان كان مرشحا للرئاسة الأمريكية، وقال" "سئل السيسي سؤالا صريحا عن نية ترامب إجبار المسلمين أن يسجلوا أنفسهم لدى السلطات الأمريكية، وعما إذا كانت تلك الخطوة تثير قلقه كرئيس دولة يشكل المسلمون غالبية سكانها، فرد قائلا :"كل دولة بتحاول توفر الأمن والاستقرار لرعاياها ولبلدها."
وأشار فهمي إلى أن "السيسي لا يهمه بالطبع أن يُجبر الأمريكان المسلمون دون غيرهم من المواطنين الأمريكان على تسجيل أنفسهم - أي أسمائهم، ومحل إقامتهم، ومهنهم- لدى السلطات الفيدرالية. ففي النهاية السيسي رئيس المصريين وليس رئيس الأمريكان".
وتساءل أستاذ التاريخ مستنكرا "ألا يدرك السيسي أن "سجل المسلمين" الذي يفكر فيه ترامب وأعوانه سيفرض على المهاجرين والمسافرين القادمين من دول أغلبية سكانها مسلمين ليس فقط أن يسجلوا بياناتهم عند دخول الولاياتالمتحدة بل أن يخضعوا لاختبارات إضافية عن مفهومهم للشريعة وعن رأيهم في المساواة بين الجنسين وعن حقوق المثليين وعن معرفتهم بدستور الولاياتالمتحدة وتاريخها؟".
وتابع "ألا يدرك السيسي مقدار القلق والظلم الذي سيشعر به "رعاياه" المصريون عندما يقوموا بزيارة للولايات المتحدة بقصد العلاج أو الدراسة أو حتى السياحة ثم يجدوا أنفسهم مضطرين لأن يجيبوا على أسئلة تبحث في ضمائرهم وتفتش عن معتقداتهم؟".
وساخرا رأى أن "أغلب الظن أن تلك تفاصيل تافهة لا تمثل أهمية للسيسي، لذا كان رده على السؤال المحرج ردا صريحا وواضحا لا لبس فيه: لا صوت يعلو فوق صوت معركة الإرهاب، حتى إذا استدعى ذلك أن يبارك إجراء يساوي بين الإسلام والإرهاب ويضع عاتق إثبات العكس على كل مصري وافد على أمريكا (لا فرق هنا بين المسلمين والأقباط، فالسلطات الأمريكية ستسجل الوافدين من بلدان أغلبية سكانها مسلمين، ولن تفرق بين ديانة هؤلاء الوافدين).
وأضاف "أغلب الظن أيضا أن "رعايا السيسي" الذين تنازلوا طوعا عن حقوقهم كمواطنين عندما رقصوا في الشوارع وعندما فوضوه للقضاء على الإرهاب -- هؤلاء "الرعايا" لن يعبأوا كثيرا بهذا الإجراء وبما يحمله من عنصرية وخطر حقيقي. فهؤلاء "الرعايا" ، مسلمين كانوا أم أقباط، سيتمكنوا من إقناع أنفسهم أن تلك العنصرية الفجة لا تعنيهم، فهم في النهاية "مسلمون أخيار"، كما أن بشرتهم ليست قاتمة بالدرجة التي تستدعي القلق، وبعضهم ليسوا بمسلمين من باب الأصل، لذا فالأمر لا يعنيهم في نهاية المطاف. غايتها بضعة ساعات إضافية في طابور الجوازات، وهذا ثمن زهيد سيدفعونه عن رضا لكي ينعموا بالأمن والاستقرار.
فأهلا بكم في الولاياتالمتحدة العنصرية. وأهلا بنا جميعا في عهد جديد يبزغ علينا بفاشيته وعنصريته وسلطويته