قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، محمد غورماز، إن حكومة ميانمار تزيد من ضغوطاتها على مسلمي الروهينغا في البلاد جراء تغاضي بقية مسلمي العالم عنهم. جاء ذلك لدى استقبال غوماز، اليوم الثلاثاء، رئيس اتحاد منظمات مسلمي أركان، "وقار الدين مسيع الدين" في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف غورماز قائلاً: " مسلموا العالم لا يرون ما يتعرض له الروهينغا، جراء النيران المتصاعدة (المجازر) في حلب.. وبسبب النيران المتصاعدة في عواصم مسلمة كثيرة، فإن المسلمون لا يرون إلا تلك النيران، في حين أنهم يتجاهلون آلاما أكبر يعيشها الروهينغا وأراكان، ونتيجة لهذا فإن الدولة في ميانمار تصعّد ضغوطاتها تجاه المسلمين هناك".
وأعرب رئيس الشؤون الدينية عن سعادته باستقبال وقار الدين في تركيا، مجددًا التزام رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي بدعم مسلمي ميانمار.
وقال إن الهيئة الوحيدة التي استطاعت الدخول إلى مناطق المسلمين في ميانمار من العالم الإسلامي هي وقف الديانة التركي، وأضاف أنهم سيواصلون إرسال مساعداتهم إلى مسلمي أراكان.
وأشار غورماز إلى ضرورة رفع الظلم الممارس على مسلمي ميانمار، داعيًا المجتمع الدولي الى تحقيق ذلك.
كما لفت إلى ضرورة أن تولي منظمة التعاون الإسلامي الأهمية الأولى لديها في هذا الإطار، وأكد أن المنظمات الدولية فقدت فاعليتها بهذا الخصوص.
وقال إنهم أرسلوا مساعدات إنسانية الى 16 ألفا من مسلمي أراكان خلال شهر رمضان الفائت، إلى جانب 11 ألف أضحية بعيد الأضحى المبارك.
من جانبه أعرب وقار الدين مسيع الدين، عن شكره لغورماز، معربًا عن اعتزازه بريادة تركيا للبلدان التي قدمت مساعداتها لمسلمي الروهينغا.
ودعا المنظمات الدولية لرفع الحصار عن المساعدات المرسلة إلى ميانمار.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.
وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينغا مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرّف "المركز الروهينغي العالمي" على موقعه الإلكتروني، الروهنغيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينغا، في يونيو/حزيران 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة المتاجرين بالبشر.