واصلت قوات العدوان الروسي، مساء أمس الأحد، مجازرها في مدينة حلب التي راح ضحيتها شهداء وجرحى، بالتزامن مع فشل محاولة قوات الأسد التقدم على عدة محاور في المدينة. وقال ناشطون إن الطائرات الروسية استهدفت الأبنية السكنية في حي المرجة بعدة غارات جوية ما أسفر عن سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، وسط محاولة الدفاع المدني انتشال الجرحى من تحت الأنقاض. وفي الريف الغربي استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية بلدة الجينة وأطراف مدينة الأتارب وبلدة أورم الكبرى وقرية مجبينة التابعة لبلدة عنجارة وبلدة خان العسل، ما أوقع جرحى. ويأتي التصعيد الروسي بعد انتهاء الهدنة التي أعلن عنها الروس مساء السبت الماضي، حيث عاودت الطائرات الحربية لاستهداف المدنيين بشكل مباشر في محاولة من النظام لإجبار الأهالي على مغادرة الأحياء الشرقية ضمن سياسة التهجير التي ينتهجها خلال الفترة الماضية. من جهة ثانية حاولت قوات النظام التقدم على محاور صلاح الدين وسيف الدولة والعامرية حيث تصدى الثوار لهم وقتلوا 8 عناصر من مليشيات إيران، كما تجددت الاشتباكات في منطقة مشروع 1070 شقة. وكان القيادي في "جيش الفتح" أبو عدي علوش أكد أن معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب ستبدأ، مشيرًا إلى أن المقاتلات الروسية والميليشيات الأجنبية لن تفلح في صد ما وصفه ب "الطوفان القادم". وذكر القيادي البارز أن ساعات فقط تفصل عن المعركة الكبرى، موجهًا خطابه للمدنيين بقوله: "ساعات وسترون من الله ما يسركم بإذن الله نصر وفرج ساقه الله إليكم على أيدي مجاهدي جيش الفتح"، مؤكداً أنه "لا الطائرات الروسية ولا الدبابات الأسدية ولا الصواريخ الإيرانية ستمنع تقدمنا".