حمل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ انقلابه على الرئيس الشرعي ألقابا عدة منها عواد، وبلحة، والقاتل والخائن وال"هاشتاج" ، أضيف لها اليوم لقب "المحلل"، بعدما كشف وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتشيريفيتش، فضيحة من العيار الثقيل توصم بها مصر في المحافل الدولية، وقال "البلولندي" إن مصر يمكن أن تسلم حاملتي المروحيات "ميسترال" المصنوعة في فرنسا، لروسيا مقابل سعر رمزي قدره دولار أمريكي واحد. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير، اليوم الجمعة 21 أكتوبر في جلسة استماع بالبرلمان البولندي. ولم يخض في التفاصيل، مكتفيا بالقول إنه يملك معلومات عن عملية تسليم السفينتين لروسيا "من مصادر جيدة".
وأعرب وزير الدفاع البولندي -نقلا عن راديو بولندا نيوز- عن رأيه أن تخلي القاهرة عن هذه العملية "سيخدم قضية السلام"، وفق تعبيره. وكانت فرنسا بنت حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" من أجل روسيا، لكنها تراجعت وقررت بيعهما لمصر بعد إعادة شبه جزيرة القرم ضمن الأراضي الروسية.
قراءة مبكرة
وفي ضوء عدة تحليلات وقراءات توصل الباحث خالد فؤاد في 21 يونيو إلى سيناريو يلعبه الإنقلابي عبدالفتاح السيسي مع روسيا، فالصفقة التي رفضها الاتحاد الاوربي ودعا فرنسا لإلغائها، أقرها "أولاند" رئيس الحكومة الفرنسية لصالح السيسي الذي لا يملك فعليا ثمن الحاملة –باستثناء 60 مليار دولار في حسابه السويسري.
وقال الباحث خالد فؤاد في دراسة نشرها المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية بعنوان "صفقة الميسترال: تكلفة باهظة وأهداف غامضة"، إن الصفقة هي لدعم الدور الروسي في المنطقة، وخاصة بعد تدخلها العسكري في الأراضي السورية لصالح نظام بشار، وتعدد الاتفاقات العسكرية والاستراتيجية بينها وبين النظام العسكري الحاكم في مصر، في شبه جزيرة سيناء وفي منطقة الضبعة، والأحاديث المستمرة عن تسهيلات استراتيجية لروسيا في الأراضي والموانئ المصرية.
وأضاف في دراسته المنشورة في 21 يونيو الماضي، أن هذا التفسير يجد سنده الرئيس في التسهيلات التي قدمتها روسيا لإتمام صفقة الميسترال لصالح مصر والتي بدت واضحة، حيث إن روسيا في وقت سابق قد اشترطت عند فسخ العقد مع فرنسا، عدم بيع السفينتين لدول البلطيق وبولندا، إلا أنها في الحالة المصرية رحبت بل وقدمت تسهيلات كان من ضمنها ما صرح به "يوري بوريسوف" نائب وزير الدفاع الروسي، أن المعدات التقنية التي تم تركيبها على حاملتي المروحيات ميسترال، يمكن أن تبقى على متن السفينتين إذا اشترت مصر حاملتي المروحيات من فرنسا.
وكشف أن أنصار هذا التفسير أن هذه الصفقة قد تسير في اتجاه تعاون عسكري روسي مصري فرنسي يهدف إلى تشديد الخناق وتقويض التمدد التركي في شرق البحر المتوسط..".
وأشار إلى أنه من ناحية ثانية، يناط بالصفقة "القيام باستخدام حاملتي المروحيات في مساعدة الجانب الروسي في عملياته العسكرية في المنطقة، بحيث تصبح حاملتي المروحيات ميسترال وكأنهما قاعدتين عسكريتين لروسيا في المياه الإقليمية المصرية شرق المتوسط وخاصة في ظل التوافقات الاستراتيجية الروسية المصرية الإسرائيلية في هذه المنطقة".
آراء ونشطاء
وقال الباحث نائل الشافعي في تغريدة عبر حسابه على "فيس بوك": "كما كان متوقعاً، مصر تبيع حاملتي المروحيات الميسترال إلى روسيا بمبلغ دولار واحد. الثمن قد يختلف ولكن أي مصير آخر للحاملتين سيكون غير منطقي".
وأضاف أن "الخبر أعلنه وزير الدفاع البولندي. ونشرته روسيا اليوم، أي أنه لا يتعارض مع روسيا. وحسب الدكتور أشرف الصباغ، قد أصدرت السفارة المصرية بموسكو تكذيبا للخبر، ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون قد اشترت الحاملتين بدولار واحد".
وتابع "مصر قامت بدور المحلل (بالزواج) حتى يتم تسليم الحاملتين من فرنسالروسيا بدون مخالفة قرارات حظر التعاون العسكري. وبالتأكيد فرنساوروسيا كان يعلمان بنية مصر منذ البداية، إن لم يكونا هما اللتان اقترحتا الصفقة على مصر".
أما الناشط السياسي ياسر نجم، فقال: "سؤال للأذكياء فقط من السيساوية وإعلامهم..هم ال80 مليار بتوع صفقات السلاح اللى اتدفعوا بقروض من دم الشعب المصري..وعلى حساب الصحة والتعليم والبنية التحتية و و و...وكنتم بتقولوا عليهم أولوية علشان الحرب في سيناء.. ما بيستخدموش ليه فى حسم الحرب هناك..؟ من غير لف ودوران..فين دور الميسترال والرافال؟".\
وكان التحليل التالي جزءا من توقعات صدقت كما فعل الباحث خالد فؤاد حيث قال "شغل حتة اللحمة اللى جوة جمجمتك قبل ما تجاوب.بيقولك إن فرنسا صنعت الميسترال مخصوص عشان روسيا ولما فرض الحظر على روسيا من أوروبا ظهر المحلل النطع الجرز السيسى لذهاب المسترال إلى روسيا وطبعا طبيب الفلاسفة عطاهم الحاملات "نقوط" من جيب الشعب ببلاش وطبعا لما الخارجية تطلع تنفى يبقى الموضوع حصل فعلا احنا متعودين على كدا وكمان بيظهر هنا كم الخيانة لقادة الجيش الخاين العميل للغرب وتفريطهم فى سمعة مصر مقابل احتلالهم البلد".