ركز غالبية خطباء وزارة الأوقاف والمساجد الحكومية بحكومة الانقلاب، اليوم الجمعة، على ضرورة التبرع لصالح مصر. فيما شهدت الأوساط الشعبية في مصر موجة من الغضب بين المصلين ومرتادي المساجد، خلال خطبة الجمعة، التي تركزت على أهمية العمل التطوعي. وقام أحد المصلين وسط الخطبة بمسجد "التقوى" بالقاهرة، وطالب الخطيب بالتبرع لصالح المواطن الفقير ولو بكيلو سكر"، ردًّا على إمام المسجد الذي دعا للتبرع صراحة ل"صندوق تحيا مصر".
وكان وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة قرر تخصيص موضوع خطبة اليوم الجمعة ل"العمل التطوعي أهميته وضوابطه"، متناسيًا دور الحكومة في توفير الحياة الكريمة للمواطن.
وسبق أن دعا قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المواطنين للتبرع، والذين وصلت نسبة الفقر في وسطهم أكثر من 80%، بينما لا يجد نحو 6% توفير الطعام.. بحسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، مؤخرًا، ومنذ 3 يوليو 2013.
وتنوعت حملات "الشحاتة" بحسب مراقبين، بين: صندوق دعم مصر (يوليو 2013)، وأطلقه رجال أعمال مصريون، لتلقى التبرعات في 5 يوليو 2013، وجمع الصندوق 827 مليون جنيه قبل أن يتم إلغاؤه ونقل أمواله لصندوق " #تحيا_مصر"، ثم "حملة المليار" كبداية لتجميع 25 مليار جنيه وهو المبلغ اللازم لتطوير عشوائيات مصر، في ديسمبر 2013، المبادرة نفذت 1100 وحدة سكنية بتكلفة 480 مليون جنيه نهاية 2016 لنقل أسر 6 مناطق عشوائية إليها، وصندوق تحيا مصر (يوليو 2014) وفرض السيسي على حساباته نوعًا من السرية وجعله غير خاضع لأي جهاز رقابي.
وحملة "صبّح على مصر" (فبراير 2106)، للتبرع لمصر يوميًّا عبر الهواتف المحمولة عن طريق إرسال رسائل بجنيه أو اثنين أو خمسة جنيهات، ولم يترك السيسي النساء؛ حيث اختصهن بحملة خاصة وهي "اتبرعي بجرام ذهب (أغسطس 2016)، ودشنها مجموعة من النساء استجابة لدعوة قائد الانقلاب لسيدات مصر، واستهدفت جمع مليون جرام ذهب من المرأة المصرية والتبرع بها للبنك المركزي لرفع الاحتياطي.
ومؤخرًا جاءت مبادرة "الفكة" في (سبتمبر 2016)، أثناء تسليمه عقود شقق تمليك لأهالي "غيط العنب" بالإسكندرية؛ حيث طالب السيسي المصريين بالتنازل عن الفكة في مرتباتهم، قائلاً: "لو سمحتم أنا عايز الفلوس دي، إزاي ناخدها أنا معرفش".