لا تجد وزارة التعليم في حكومة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي فرصة لإزاحة القرآن من مناهجها في الخفاء والعلن إلا وانتهزتها، استمرارا في منهج الوزارة للحرب على القرآن الكريم والإسلام، الذي يعتبره السيسي سببا وحيدا للتطرف والإرهاب المزعوم ويتحالف مع كل الكارهين له في الحرب عليه وعلى أهله. وفي الوقت الذي منع السيسي كل آيات الجهاد من المناهج الدراسية وبدد وبدل في هذه المناهج بما يلبي طموحاته في الحرب على الإسلام والقرآن، حذف السيسي الورد القرآني من حياة كل أعلام العالم العربي والإسلامي، عن طريق حذف عبارة "حفظ القرآن وهو صغير" من سيرة أي عالم عربي الذاتية التي تدرس في المناهج الدراسية، لعدم الإشارة لقوة القرآن في تشكيل الوجدان العلمي لأعلام العرب والمسلمين. وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا من مناهج دراسية تم حذف "حفظ القرآن وهو صغير" من سيرة ابن بطوطة الذاتية الذي تشكل وعيه كغيره من الكثيرين بحفظ القرآن، ليعلن السيسي الحرب على القرآن صراحة والعمل على حذفه من وجدان الطلاب والتلاميذ، ونفي أي علاقة للقرآن بتشكيل وجدان الطلاب وتفوقهم. بحجة "مناهضة العنف".. علمنة المناهج يحذف "الأيوبي" وتغيير وصف كفار قريش وتأتي هذه الحرب في الإطار الذي أعلنه السيسي عندما طالب شيخ الأزهر بحذف كل كتب التراث وآيات الجهاد من المناهج الدراسية، واتهامه للإسلام بأنه سبب التطرف في العالم بقوله "مش مليار و600 مليون مسلم هيحاربوا العالم كله". في إطار "علمنة" التعليم.. تغيير 65% من المناهج العام المقبل