تصر قوات أمن الانقلاب على الاستمرار فى التصعيد من جرائمها ضد الانسانية والإخفاء القسرى للعديد من المواطنين على خلفية رفضهم الظلم والتنازل عن الأرض وعبث قائد الانقلاب بمقدرات البلاد وتعبيرهم عن رفضهم الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم بكل سلمية. فلا تزال سلطات الانقلاب بالغربية تخفى أحمد عبدالسلام معوض -محاسب متزوج وله بنتان- من قرية ميت هاشم مركز سمنود الغربية، منذ أن تم اختطافه من عزاء والدته فى الأول من أكتوبر الجارى، بشكل تعسفى دون سند من القانون، ورغم توجه ذويه بالعديد من الشكاوى والتلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنه لم يتم التعاطى معها وهو ما يزيد من مخاوفهم على سلامته. واستنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري للمواطنين وطالب بسرعة الكشف عن مكان احتجاز "أحمد عبدالسلام معوض" والإفراج الفوري عنه محملا سلطات الانقلاب المسؤولية عن سلامته. أيضا ما زالت قوات أمن الانقلاب بقنا تخفي قسريا الطالب "يحيي محمود أحمد محمد سرحان" منذ اعتقاله من أحد شوارع محافظة قنا وهو في طريقه لتنسيق الثانوية العامة، في 22 أغسطس 2016. ورغم مضى ما يزيد عن 60 يوما من الجريمة وتحرير البلاغات والشكاوى والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنها تقابل بالتجاهل ما يعكس عدم الاكتراث بها. وحملت أسرة الطالب المكلومة على فلذت كبدها سلطات الانقلاب مسئولية سلامته، وطالبت المنظمات الحقوقية بالتدخل للمساهمة في الإفصاح عن مكان احتجازه والإفراج عنه ورفع الظلم الواقع عليه. ولليوم ال28 تستمر قوات أمن الانقلاب في إخفاء "خالد شهاب" -طالب بإعدادى هندسة المنصورة- بعد اختطافه للمرة الثالثة بشكل تعسفي مخالف للقانون بتاريخ 20 سبتمبر الماضي ليفقد أهله من حينها كل سبل التواصل معه. كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت خالد من قبل مرتين، الأولى بالقاهرة في أحداث 25 يناير لعام 2014 والثانية بالمنصورة يوم 28 من شهر مايو من العام نفسه ولم يسلم من الاعتقال الثالث حتى وإن كان هاربًا من ظلم يلاحقه. كلمات قصيرة كتيها شقيقه عبر صفحته على فيس بوك تجسد طرفا من عظم الجريمة وفداحتها حيث كتب "إنسانيًا وبس أمه عايزة تعرف مكانه".