أكدت تقارير صحفية أن تعرض إحدى سفن الولاياتالمتحدة الحربية في البحر الأحمر لهجوم صاروخي للمرة الثانية خلال أيام، قد يدفعها ل "التورط المباشر" في الحرب الدائرة في اليمن، عقب قيام البحرية الأمريكية بقصف مواقع رادار في اليمن، الأمر الذي يشير لاحتمالية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، في ظل حالة الفوضى التي ضربت باب المندب. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن مواقع الرادار كانت موجودة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات أمريكية مواقع في اليمن منذ بدء النزاع هناك في مارس 2015.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية إن الهجمات الصاروخية الفاشلة على المدمرة "مايسون" التي وقع آخرها يوم الأربعاء الماضي، على ما يبدو جزءاً من رد الحوثيين على ما يعتقد أنها ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية على معزين تجمعوا في قاعة عزاء في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون يوم السبت"، الأمر الذي ردت عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية بقصف الحوثيين ردا على تصريحات قائدها.
وقالت إن القصف الأمريكي بمثابة " تصعيداً خطيراً، ينبئ بتأزّم الحرب في اليمن وانتقالها إلى مستويات أخرى"، مؤكداً أن واشنطن أخذت "خطوات متقدمة باتجاه التورّط المباشر في الميدان اليمني، وذلك إثر المشاركة المباشرة، للمرة الأولى، في العمليات العسكرية".
وأضافت أن ما أثير حول "إرسال طهران بارجتين حربيتين إلى خليج عدن"، ربما يفجر الأوضاع في مضيق باب المندب، الذي يحتل أهمية إستراتيجية كبرى للدول المصدرة للنفط والبضائع، التي تتدفق من دول شرق اسيا وإليها، سيضاعف تكلفة نقل النفط اليومية إلى 45 مليون دولار، وسيكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، وقد ينقل الحرب في اليمن إلى التدويل".