* بكاء هيستيري للناجين.. ومفاجآت بشأن عدد الأطفال المصريين المهاجرين لإيطاليا كتب- حسن الإسكندراني:
تتكشف الكثير من الأسرار والمفاجآت عن المركب الغريق برشيد، ومنها أن المهاجرين غير الشرعيين السوريين والأفارقة كانوا يحملون مراهم وأدوية ضد دوار البحر وجواكت للنجاة من الموت، أما المصريون فلا يحملون أى شئ يذكر خلال الرحلة... لأن السمسار المصرى لا يمنحهم أى شئ عكس السمسار السورى.
وعرضت الإعلامية منى الشاذلى، مقطع فيديو قصيرا عبر بنامجها معكم منى الشاذلى على قناة "سى بى سى" الفضائية، أمس كشفت فيه لأول مرة عن مركب الموت والذى كان يقل 600 شخص لم ينجو منهم سوى 150 فقط.
وقالت فى تقريربصوتها مركب رشيد من الداخل والذى لايتحمل سوى 150 فرداص على الأكثر، وعرضت أيضاً التلاجة والتى تم العثور عل جثث كثيرة بداخلها وهو المكان الذى من المفترض أن يوضع فيها الأسماك التى يتم إصطيادها والأطعمة حتى إنتهاء رحلة الصيد المفترضة،وإن المركب صنع فى دمياط منذ عشرات السنين.
وقد استضافت الشاذلي، أمس الجمعة، بعض الناجين من الغرق على مركب رشيد، وأسرهم، رووا تفاصيل مؤلمة تعرضوا لها في عرض البحر، كما أدلوا باعترافات صادمة في الحلقة..
وكشف الناجون بالفيديو عن الأماكن التي احتجزوا فيها قبل شحنهم على المركب، وتضمنت الحلقة مكالمات لعدد من الضحايا لأسرهم يودعوهم فيها قبل أن يغادروا الشاطئ بساعات.كما تذكروا زملاءهم الذين ماتوا أمام أعينهم، وكيف كان الكل يصارع الاخر من اجل الحصول على "طوق نجاه"، يحكون كيف سبحوا فى البحر لأكثر من 8 ساعات، ولماذا ابتعدت عنهم 3 مراكب صيد ورفضت إنقاذهم في بداية الحادث.
وقال محمود حسين، أحد الناجين من حادث مركب رشيد المنكوبة، إن ما يقرب من 250 شخصًا كانوا على متن المركب، ثم تم إحضار أكثر من 170 فردًا، مضيفًا "سائق اللانش اللي بيجيب الناس قالنا هجيب 30 أو 50 واحد تاني، ولكنه أحضر 170 شخصا"، حسبما قال.
وتابع: "كل اللي كان على المركب هو اللي غرقها؛ لأنهم كانوا بيتحركوا كتير مش ثابتين في مكانهم، وبعدها المركب بدأ يغرق من ناحية المقدمة"، لافتًا إلى قضائه ما يقرب من 8 ساعات في عرض البحر لا يدري الجهة التي يسبح إليها، وأوضح أنه ومجموعة من الركاب رأوا 3 مراكب صيد، وعندما استطاعوا الوصول إليها ابتعدوا عنهم، ولم يقبلوا ركوبهم على المراكب، خوفًا من المسائلة القانونية.
أما مصطفى عبدالرحمن، أحد الناجين من مركب "رشيد"، أنه كان يشعر بالسعادة أثناء ركوبه المركب، مضيفا: "كنت مبسوط وتخيلت إني بنيت بيت"، وأشار إلى أنه دفع 5 آلاف جنيه، وكان مفترض أن يدفع 30 ألف أخرى بعد الوصول، وروى مصطفى، واقعة حين طلب أحد الغرقى منه المساعدة "أنا أصلا مكنتش قادر، ومعرفتش أعمل إيه بصت له وأنا بعيط.وأكد أنه منذ نجاته من الحادث، لا يستطيع النوم، ودائما ما تطارده الكوابيس.
وخلال الحلقة استضافت من إيطاليا علي أبو زيد مسؤول الأطفال القصر في ميلانو الإيطالية، وكشف عن مفاجآت بشأن عدد الأطفال المصريين هناك الذين يهربون من أجل إيداعهم في دور رعاية لحين إتمامهم سن 18 عاما، بعدها يحصلون على أوراق رسمية بالعمل في إيطاليا.