"شر البلية ما يضحك".. ذلك ما أكده الإعلامى التونسى نضال حمدي، المذيع بقناة "القناة" الفضائية، أمس عندما تناول بسخرية شديدة خطاب قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، وعلى طريقة "عمرو خالد" أعاد كلمات السيسي في مهزلة جمع "الفكة" من الشعب. وقال حمدى، فى مقدمة ساخرة ان طريقة السيسي في ابتزاز أموال الشعب، تشبه إلى حد كبير طريقة الفنان محمد سعد في دور "اللمبي"، او طريقة الممثل الشهير "عمرو خالد" وهو يضحك على عقول الشباب في وقت كان فيه المخلوع مبارك يخرب مصر ويسرق أموالها.
وطالب السيسي، الشعب المصري، يوم الإثنين، 26 سبتمبر، بالتبرع ب«الفكة» لمصر، في دعوة لم تكن الأولى من نوعها، مُثيرةً تساؤلات حول أوجه صرف تلك التبرعات، مع موجة ساخرة على أنْ ذلك توجه السياسة الاقتصادية للانقلاب العسكري الحالي، في ظل أزمة طاحنة تمر بها البلاد.
ويبقى مصير تلك التبرعات غير محدد، ولم تعلن سلطات الانقلاب بشكل واضح ومحدد، فيما تُصرف المليارات التي تجمعها من دماء المصريين، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار مع ارتفاع نسبة التضخم، في ظل ثبات الدخل، وتثير حالة نقص الشفافية بخصوص تبرعات المصريين، تساؤلات حول أماكن صرفها، وتُوجه الاتهامات للعسكر في استخدام تلك الأموال أو غيرها في رفع مرتبات القوات المُسلحة، وبالأخص أن مصر شهدت ست زيادات عسكرية منذ انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي محمد مرسي، وهو عدد لم يتلقه أي قطاع في مصر ، وتعيش معظم القطاعات المصرية دون زيادات في الرواتب.
ورغم المساعدات الخليجية للعسكر في مصر، والتي بلغت مليارات الدولارات، وقرض صندوق النقد الدولي التي وقعت عليه سلطات الانقلاب مؤخرًا، إلا أن دعوات السيسي للمصريين بالتبرع ما تزال مستمرة، وأتت دعوته بالتبرع ب«الفكة» لتشغل مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر هاشتاج #صبح_على_مصر_بفكه، موقع التدوينات القصيرة تويتر في مصر، وتسابق معه هاشتاج #بلحه_عايز_فكه، فيما حل هاشتاج #فاضلك_تكه_يا_بتاع_الفكه في المركز الثالث.