دخلت "مافيا العسكر" علي خط أزمة السكر بالسوق المحلية، الذي وصل سعره خلال الأسابيع الماضية إلى 8 جنيهات للكيلو، وسط شكاوى التجار والمواطنين من وجود عجز شديد من السكر على بطاقات التموين. إلا أنه وفي الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة بشكل كبير، قامت وزارة التموين في حكومة الانقلاب بقيادة لواء الجيش محمد علي مصيلحي، بالتعاقد مع كينيا لتصدير 50 ألف طن سكر بسعر 650 دولار للطن؛ من أجل أن تحقق "مافيا السكر" مكاسب اقتصادية على حساب المواطن المصري الذي يكتوي من نار الأسعار.
من جانبه، قال أحمد يحيى -رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، في تصريحات صحفية- إن السوق تشهد أزمة حادة في السكر خلال الفترة الراهنة بسبب توقف الشركة القابضة عن توريد السكر لشركات التعبئة.. ما تسبب في حدوث نقص في المعروض. وأوضح يحيى أن اﻷسعار تشهد زيادة كبيرة؛ حيث وصل سعر الطن إلى 6 آلاف جنيه بما يعادل 7 إلى 8 جنيهات للكيلو لدى تجار التجزئة، مشيرا إلى أن توقف الشركة القابضة عن توريد السكر لشركات التعبئة يؤثر سلبا على قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم سواء تجاه العاملين أو الدولة والحياة المعيشية.
في حين تساءل يحيى كاسب -رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة- لماذا تلجأ الوزارة للتصدير رغم ما تعانيه البطاقات من عجز في السكر حاليا؟ مشيرا إلى أن نسبة العجز في السكر حاليا وصل ل80% مقارنة بالشهور الماضية.