في الوقت الذي حرص فيه الرئيس المنتخب الذي جاء بإرادة حقيقية للشعب المصري، د.محمد مرسي، في تأكيداته على توفير عيشة كريمة للمواطنين، عايش المصريون بأزماتهم المتلاحقة وكوارثهم التي كان آخرها غرق مئات المصريين في مركب رشيد مؤخرا، حيث حمل الانقلاب العسكري بسلطاته التنفيذية والتشريعية والإعلامية الضحايا المسئولية عن مقتلهم، ولم يفكروا في أسباب لجوء الشباب للهجرة غير الشرعية هروبا من الفقر والعوز والبطالة. حيث علق الدكتور محمد نور فرحات -أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق والقيادي بالحزب الديمقراطي الاجتماعي، على التبريرات الحكومية للهجرة غير الشرعية للمواطنين- بأنها تعبر عن حكومة تحتقر الشعب عقلا وكيانا. وكتب فرحات على حسابه على فيس بوك قائلا "الحكومة تقول إن هجرة المواطنين ليس سببها الفقر والبطالة"، موضحا في تعليقه أن الرد هو أنها حكومة تحتقر الشعب عقلا وكيانا. وأضاف فرحات "هذا هو التفسير الوحيد لسياسات مبارك ومن بعده.. كان مبارك يحتقر الشعب احتقارا شديدا فى أحاديثه المغلقة ويتهمه بأنه شعب كسول (مزراب). وأكد فرحات أن الحكومة تحمل الشعب مسئولية مشاكله.. مضيفا إذا كنتم تحتقرون الشعب كل هذا الاحتقار فلماذا لا تتركوه وشأنه.. فلا هو يستطيع ترككم حيث يتهدده الغرق ولا أنتم تريدون تركه وتسبونه كل يوم. وأشار إلى أن ما يجري «نوع من الزواج الكاثوليكى الفاشل (لا يقبل الإصلاح أو الانفصام ويقضى الزوجان حياتهما فى تعاسة)». وكانت مركب للهجرة غير الشرعية غرق الأربعاء الماضي قبالة سواحل مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وأسفر عن غرق 169 شخصا تم انتشال جثثهم، وإنقاذ 165 شخصا من الموت، فيما لا يزال عشرات الضحايا في عداد المفقودين، حسب تصريحات المسؤلين في محافظة البحيرة بينما لم يتم حصر عدد المفقودين حتى الآن.