تعرضت سيارات مستوطنين صهاينة تمر على خط الستين صباح اليوم الاثنين (26-9) إلى الرجم بالحجارة من الشبان الفلسطينيين أمام المدخل الرئيس لمخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل. وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين هاجموا سيارات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة أمام مدخل مخيم العروب وكُسِر زجاج النوافذ، وألقت قوات الاحتلال المتواجدة على البرج العسكري في المكان قنابل الغاز المسيل للدموع، ولاحقت الشبان ولم يبلغ عن اعتقالات. كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيم، وأدت المواجهات إلى عرقلة السير على الطريق الرئيس بين القدس والخليل ثم أعيد فتحه من جديد. حملة اعتقالات بالضفة من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مراسيل الصوالحي من مخيم العين غربي مدينة نابلس، وسط مواجهات اندلعت داخل المخيم والجبل الشمالي. وأفاد شهود عيان أن دوريات الاحتلال اقتحمت فجرا المنطقة الغربية من نابلس، وشارع عصيرة ومحيط مخيم العين حيث جرى اقتحام منزل الصوالحي، واعتقال الشاب مرسيل ونقله لجهة غير معلومة. من جانب أخرى واصلت آليات الاحتلال إغلاق بعض الطرق التي أعاد الأهالي فتحها جنوب محافظة نابلس، ومنها طريق اودلا عورتا ومدخل بيتا. وفي مدينة جنين، شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوبالمدينة على وقع حالة من التوتر الشديد في أعقاب استشهاد الأسير ياسر حمدوني والذي ينحدر من البلدة. وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي لبلدة يعبد، ونصبت كمائن في مواقع عدة وشرعت باستفزاز المواطنين. وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات عنيفة في الحي المذكور في ظل حالة احتقان تسود البلدة حزنا على الشهيد حمدوني؛ حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة وسمع أصوات إطلاق نار كثيف في البلدة. كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في مدينة جنين خربت خلالها ممتلكات المواطنين، واعتقلت ثلاثة بينهم محرر من سجون السلطة وآخر من سجون الاحتلال أفرج عنهما مؤخرا. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا المنطقة الصناعية في المدينة، وداهمت ورش صناعية إطار عمليات بحث عن مخارط تتهم قوات الاحتلال أصحابها بالاستخدام المزدوج لها في تصنيع الأسلحة المحلية، وهي مداهمات دأبت عليها قوات الاحتلال مؤخرا في مختلف مدن الضفة. وبحسب المصادر فإن قوات الاحتلال كسرت أبواب المحال والورش وفتشتها بطريقة همجية علما أن المنطقة تتعرض بشكل كبير للدهم والتفتيش. واعتقلت قوات الاحتلال المهندس محمد حرب، وهو محرر من سجون السلطة أفرج عنه بقرار قضائي بعد اعتقال لستة أشهر، حيث اعتقل ضمن ما عرف بالمختطفين الثلاثة قبل أشهر بعد إعلان اختفائهم قرب رام الله، وادعت حينها سلطات الاحتلال أنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية ضدها، إلا أن أجهزة السلطة اعتقلتهم، وبعد خوضهم إضرابا عن الطعام أفرج عنهم. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزل القاضي عبد الله حرب وهو والد محمد، وفتشته قبل اعتقال نجله، كما انتشرت في أحياء خروبة والشرقي والحي الماليزي والمراح في مدينة جنين لساعات. واعتقلت قوات الاحتلال كذلك الأسير المحرر بهاء سلامة من مدينة جنين وفتشت منزله، كما داهمت منزل الشاب عمر بيان ومنزل المواطن محمد أبو سرية في حي خروبة وفتشتهما. من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة مسلية جنوب مدينة جنين حيث انتشرت في شوارع البلدة، وشرعت بمداهمات وأغلقت مدخلها بحاجز عسكري واستمر تواجدها حتى وقت مبكر من صباح اليوم.