كشفت صحيفة بريطانية عن تورط أحد نواب برلمان الدم المؤيد للانقلاب العسكري في مصر، في دعم المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب الشهير بعدائه للإسلام والمسلمين، وهو ما اعترف به النائب لاحقا. وقالت "الجارديان" البريطانية في تقرير لها أمس الأول الجمعة، أن المنزل الذى يحتضن إدارة موقع "بريتبارت Breitbart" الإخبارى الذى يرأسه "ستيف بانون"، مدير حملة المرشح الجمهورى "دونالد ترامب" مملوك لرجل الأعمال المصرى، وعضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب المصرى "مصطفى الجندى". وكانت صحيفة الجارديان البريطانية أعدت تقريرا تكشف فيه عن انتهاك رئيس حملة "ترامب" "بانون" لقانون الانتخابات الأمريكى، وذلك لعدم إقامته فى الولاية المقيد اسمه ضمن تسجيل ناخبيها، وهى ولاية فلوريدا، حيث تبين أنه لا يسكن منزله بالولاية منذ سنوات، وأن المنزل سوف يهدم لاستكمال عمليات بناء فى المنطقة. وقالت إنه وفقا لقوانين ولاية فلوريدا فإن وضع عنوان منزل فى تسجيل الناخبين دون الإقامة به قد يزج بالفرد فى السجن لمدة 5 سنوات، وقد تأكدت الصحيفة من عدم إقامة "بانون" فى المنزل المقيد بسجل الناخبين منذ سنوات، بعد طلاقه من زوجته "ديان كلوشى". وعلمت الصحيفة أثناء بحثها أن "بانون" يقيم فى أكثر من منزل بالولايات المتحدةالأمريكية، ومن ضمنهم المنزل الذى يحتضن الشبكة الإخبارية التى يرأسها "بريتبارت". وأضافت الصحيفة أن المنزل الذى يكلف 2.4 مليون دولار (21 مليون جنيه مصرى) ويقع بجوار مبنى المحكمة العليا بولاية واشنطن يمتلكه رجل الأعمال المصرى والبرلمانى "مصطفى الجندى" وفقا لمكتب الضرائب بولاية واشنطن. وكان "بانون" أعلن انتقاله إلى منزل زميل له بموقع "بريتبارت" -والذي كان رئيسه سابقا -يدعى "أندى بادولاتو" بولاية فلوريدا بعد تداعيات كشف عدم إقامته بمنزله، ليقيد منزل زميله كمحل إقامة له بسجلات الناخبين فى الولاية. وقالت الصحيفة البريطانية إن الموقع الإخبارى خصص العديد من التغطيات لرجل الأعمال "مصطفى الجندى"، واصفة إياه ب"من كبار رجال الدولة المصرية" دون الكشف عن حقيقة امتلاكه للمنزل الذى يحتضن هيئة تحريره. يذكر أن الموقع الإخباري "بريتبارت" يميني متطرف رافض للشريعة، كما أطلق شائعات وهمية حول الإخوان وسيطرتهم على أمريكا. من جانبه أكد الجندي ما نشرته الجارديان، مبررا ذلك بتنشيط المياه الراكدة بعد انهيار السياحة في مصر. وقال الجندي: "إحنا بنشتغل في السياحة من 35 سنة، وعندنا مراكب على النيل وبواخر، ومن ضمن العمل في السياحة لا بد من أن يكون في مكاتب في الخارج للتسويق للمنتجات الخاصة بشركته". وأضاف "عندنا مكتب في فرنسا وفي أمريكا وفي أكثر من مكان أنا وشركائي لتسويق المنتجات الخاصة بنا، وفي سنة 2011 بعد ضرب السياحة قُمنا بتأجير المكتب الخاص بنا بالولايات المتحدةالأمريكية، وفي سنة 2012 قُمنا بعمل إعلان وتأجَّر المكتب من قبل شركة دعاية وإعلان منذ خمس سنوات". وقال إلى أن دونالد ترامب، المرشح للرئاسة الأمريكية، طرد رئيس حملته الانتخابية وأخذ الشركة منذ أسبوع، مؤكدًا أنه أجَّر المقر من أجل دفع مرتبات العمالة في الشركة بعد تدهور السياحة في مصر.