بعد فشل قائد الانقلاب العسكري في الإيفاء بعهده لإنشاء المدينة الإدارية الجديدة، بدأت سلطات الانقلاب تفكر في آلية أخرى للتحايل حول إنشائها، عن طريق تسول بعض الاستثمارات التي تسمح بنفوذ دول جديدة في المنطقة عن طريق مصر، وهو ما كشفه أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى في حكومة الانقلاب، بمقايضة الصين على إنشاء جامعة كبيرة لنشر اللغة والثقافة الصينية لامتداد نفوذها السياسي والثقافي مع امتداها نفوذها الاقتصادي في المنطقة. وقال وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب إنه سافر إلى الصين لمدة يوم ونصف، والتقى بوزير البحث العلمى، وزار مواقع كثيرة، وحضر عشاء مع 16 رئيس جامعة، وفى اليوم التالى قبل أن يعود لمصر جلس مع وزير التعليم الصينى للحديث عن إنشاء جامعات مصرية فى الصين، وجامعات صينية فى مصر. وأضاف -خلال حواره لبرنامج "كلام تانى"، المذاع على فضائية "دريم"، مساء الخميس- "الصين رائدة ودولة ثرية فى الصناعات الصغيرة، والحضانات، والقدرة على الاستفادة من الابتكارات، والإبداع، والجزء الخاص بالجامعة فهم يرغبون فى أن يتعلموا اللغة العربية والتاريخ، وتحدثوا معى لمساعدتهم فى ذلك الشأن". وتابع: "وقلت لهم أنا أريد أن تنشئوا جامعة شاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وتكون جامعة صينية تساوى 7-8 جامعات لكثرة التخصصات فيها". يذكر أن هناك عدة جامعات دولية في مصر على رأسها الجامعة الأمريكية والروسية والجامعة البريطانية فضلا عن المدارس الدولية، وتعمل هذه المدارس والجامعات بخلاف نشر اللغات الأجنبية، على نشر الثقافات الأجنبية من خلال التأثير على خريجيها، خاصة وأنها لم تؤثر من حيث التفوق العلمي ولم تستفد منها مصر على مدار عشرات السنين سوى تغيير الثقافات ونشر اللغات الاجنبية.