وسط دعوات لضرورة اتخاذ المسلمين رد فعل ؛ مررت الصحف البريطانية ومنها "التليجراف، والجارديان و"ديلي ميل"، صورا لإجبار شرطة نيس الفرنسية، المدججة بالأسلحة، امرأة مسلمة على شاطئ des Anglais في مدينة "نيس" لخلع ملابسها على الشاطئ، وأمام المصطافين، وتعاملت معها بعنصرية". وقالت منى أبو سليمان الإعلامية السعودية والمذيعة السابقة بتلفزيون "MBC"، في تغريدة عبر حسابها على "توتير": "بعد تعرية المحجبة من قبل البوليس الفرنسي أمام الناس لابد للدول الإسلامية ان توقف جميع التعاملات التجارية والحكومية غير الإلزامية مع فرنسا".
وأضافت في تغريدة أخرى "هي واحدة من اتنين. يا مقاطعة فرنسا اقتصاديا يا نبعت لهم مليون محجبة ومنقبة للسياحة والسباحة كل شهر علشان نقرف حياتهم..بس كده".
وقال المصور الصحفي المصري أحمد جمال زيادة عبر حسابه على "توتير": "إجبار الشرطة الفرنسية امرأة مسلمة تجلس على شاطئ نيس، على خلع لباس السباحة (الحجاب) بدعوى محاربة الإرهاب..جريمة عنصرية، وتصرف داعشي متطرف".
جدل البوركيني
وانتشرت صور لرجال من الشرطة الفرنسية أمام سيدة على أحد الشواطئ، حيث جعلوها تخلع جزءا من ملابسها كجزء من الحظر المثير للجدل الذي فرضته السلطات في بعض المدن الفرنسية ضد "البوركيني" ملابس البحر المحتشمة.
وأظهرت الصور أربعة من رجال الشرطة في مواجهة سيدة مستلقية على رمال الشاطئ ببلدة بروميناد دي أنجيه، التي شهدت حادث الدهس بالشاحنة في ذكرى الاحتفال بالثورة الفرنسية أو ما يطلق عليه "الباستيل"، خلال الشهر الماضي. بعد وصولهم، أظهرت الصور السيدة وهي تخلع ملابس غطت ذراعيها.
ونبهت صحيفة الجارديان إلى ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) صورة للمخالفة المكتوبة ضد صاحبة الواقعة، وكُتب بها أنها لا ترتدي "ملابس تحترم الأخلاقيات الجيدة والعلمانية".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن السيدة التي تمت تعريتها "سيام" وتبلغ من العمر 34 عاما ، أنها كانت على الشاطئ برفقة عائلتها مرتدية غطاء رأس تقليدي . ولم يكن في نيتها السباحة على الإطلاق .
وأكد شاهد العيان على الواقعة ويدعى، ماتيلد كوزان، ما حدث. وقال "المحزن أكثر هو في الأشخاص الذين هتفوا بعبارة عودي إلى منزلك، كان بعضهم يصفق للشرطة. بينما جلست ابنتها تبكي".
وأثار حظر السلطات الفرنسية "البوركيني" جدلًا مع تصاعد التوترات هذا الصيف بين المسلمين من أصل شمال إفريقي وآخرين من الجاليات في جنوبفرنسا، خاصة بعد المذبحة التي أودت بحياة 85 شخصًا في نيس قبل شهر على يد سائق شاحنة من أصل تونسي.
ويقول مؤيدو الحظر إن الملابس التي يرتديها بعض المسلمين وتوافق المتطلبات الإسلامية للملابس المحتشمة، تتعارض مع المعايير العلمانية في فرنسا. فيما يشير نشطاء معارضون للعنصرية إن حظر السيدات من ارتداء البوركيني يصل إلى حد التمييز.