كتب: محمد الغمراوي فى مهزلة جديدة بعد أن قام بتعين نفسه رئيسا لمجلس إدارة صندوق الزمالة لجامعة القاهرة، قام الانقلابى جابر نصار رئيس الجامعة بوضع رصيد الصندوق التى تتجاوز مئات الملايين تحت تصرف وزارة المالية أو صندوق "تحيا يا مصر"! ويمثل صندوق الزمالة وعاء لمدخرات للأساتذة والعاملين بالجامعة، بعيدا عن ميزانية الدولة؛ حيث يتم خصم مبالغ شهرية من أساسى المرتب وجزء كبير من مكافأة الأمتحانات كل فصل دراسى لصالح الصندوق، حتى سن الستين، بعدها يحصل العضو على مكافأة تصل ل100 ألف جنيه. فيما أثار القرار الذى لم تعلن عن إدارة الجامعة رسميا حالة من الاستياء بين هيئات التدريس والعاملين بالجامعة، مؤكدين أن نصار يجامل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى للتجديد له فى موقعة كرئيس للجامعة، وأن القرار منفرد ودون الرجوع للجمعية العمومية الصندوق صاحبة القرار الأصيل فى التصرف فى رصيد الصندوق. وقال أحد أعضاء هيئة التدريس وأحد المضارين من القرار ل"الحرية والعدالة"، أن جابر نصار يستحق لقب "جابر نصاب" لأنه أعتاد منذ الانقلاب العسكرى على استخدام سلطته كرئيس للجامعة فى السطو على حقوق ومدخرات هيئات التدريس. وكان رمضان محمد رمضان، أمين عام ما يسمى ائتلاف العاملين بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة صندوق الزمالة بالجامعة، قد زعم رئيس الجامعة، أن تحويل رصيد الصندوق لصندوق تحيا مصر هو مطلب لهيئات التدريس للعاملين بالجامعة لأنه سوف يحمى مدخراتهم من الفساد. وقال رمضان، إن وجود الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة على رأس الصندوق يشكل قيمة قانونية للصندوق! يذكر أن عددا كبيرا من هيئات التدريس مما بلغوا سن المعاش قد اكتشفوا عند التوجه لإدارة الصندوق للحصول على مكافأة نهاية الخدمة، التى تصل ل100 ألف جنيه، بمماطلة الصندوق فى الصرف لأن جابر نصار حول الرصيد لصالح الدولة! يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه نصار السماح بصرف أية مبالغ تحت أى مسمى من موارد الصندوق لأى شخص أو جهة عدا مصاريف الجنازة بحد أدنى 1500 جنيه وحد أقصى 2000 جنيه!!
