ما زالت أزمة نقص المحاليل الطبية تدق ناقوس الخطر يهدد الآلاف من المرضى؛ لتكتمل سلسة فشل منظومة صحة الانقلاب بعهد السيسي لتدني المستويات. ورغم نفي وزارة الصحة نقص المحاليل، بادرت نقابة الصيادلة لتؤكد نقصانها بالفعل في الصيدليات وتطالب الوزارة بتوفيرها، أما نقابة الأطباء فقد أكدت توقف خط إنتاج للمصنع المنتج للمحاليل وتوقف مصنعين آخرين حكوميين منذ فترة دون أسباب تذكر.
الأطباء.. كارثة حقيقية
وقال الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء، أكد أنه بالفعل هناك عجز شديد في المحاليل الطبية بالصيدليات، وقد وصلت الأزمة للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة أيضًا، مؤكدًا أن هناك مصدرًا صيدليًا أكد له أن شركة النصر المنتجة للمحاليل أوقفت خطوط الإنتاج.
وأضاف حسين، في تصريحات صحفية سابقة، أن هناك مصادر طبية أكدت أن صرفية المستشفى من المديرية زجاجة ملح واحدة، وهناك ضغوط من المستشفيات على المديريات والتي تقوم بدورها بعمل اعادة توزيع لأقسام المستشفيات حسب الأولوية بمعنى الطوارئ والعناية والحضانة والعمليات لهم الأولوية عن باقي الأقسام في اخذ المحاليل أولأ.
وتابع: هذه تمثل كارثة بكل المقاييس لأنه في بعض الاوقات يكون المريض فاقد الوعى ويحتاج بالضرورة إلى مكونات المحلول من معادن الجلوكوز مثل مريض الغيبوبة ولو لم يأخذ المحلول سيتعرض للموت المحقق.
الصيادلة.. الدولار السبب
من جانبها قالت الدكتورة أماني فتوح عضو مجلس نقابة الصيادلة ومستشار النقيب العام، وجود نقص شديد في المحاليل الطبية سواء كانت محاليل الملح أو الجلوكوز أو الرينجر، والسبب في ذلك هو ارتفاع سعر الدولار وان منها مواد مستوردة وهذا يؤثر على الإنتاج فلو كانت الشركة تنتج مليون محلول سنويا انخفض إنتاجها مثلا ليصبح 200 ألف وهذا لن يغطى احتياجات السوق المحلية لأنها تنتج كميات قليلة حتى لا تخسر، موضحة أن سعره كان 4.5 جنيهات وزاد سعره حاليًا فأصبح 6.5 جنيهات.
وأوضحت فتوح في تصريحات صحفية سابقة أن النقابة العامة قد ناشدت المصنع الرئيسى لتوفير كميات مناسبة من المحاليل وبالفعل تم توفير بعضها وقمنا بتوزيعها على النقابات الفرعية في المحافظات بطريقة متساوية حتى نغطي النقص في اغلب الصيدليات.
وأضافت: إننا نأمل أن يتم توفيره في الأسواق بشكل كبير حتى يغطى كل المحافظات، لأن سعر المحاليل نتيجة لقلتها ارتفعت في السوق السوداء، موجهة رسالة لوزارة الصحة بزيادة خطوط الإنتاج للمحاليل الوريدية حتى تكفى السوق كله لأنها تكون للحالات الطارئة والاستقبال ولا يمكن الاستغناء عنها أو التهاون فيها، والوضع خطير وكارثى بالفعل.
وزير فاشل
وقال الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالغرف التجارية، أن المحاليل كانت تعانى نقصا شديدا خلال الفترات الماضية.
بينما قال الدكتور مروان سالم الخبير في الدواء والغذاء، أكد أنها بالفعل كانت ناقصة خلال الأونة الأخيرة، مؤكدًا أنهم معرضون لأزمة كبيرة في المحاليل، خصوصا أنها تقل من أن لآخر وفي فترات ينعدم وجودها تماما والمرضى بيعانوا معناة شديدة خصوصا مرضى الكلى والحوادث والحالات الطارئة.
وأكد سالم، في تصريحات صحفية، أننا نعاني بالفعل من قبل شهر رمضان من نقص صارخ في المحاليل الطبية، وللاسف هناك شركة واحدة فقط تنتج المحاليل في مصر، ولن تستطيع تغطية كل محافظات مصر من مستشفيات وصيدليات، متسائلا لماذا شركة واحدة فقط تنتج المحاليل؟ ولماذا توقفت شركتى هايدلينا والنيل الحكوميتين عن إنتاج المحاليل الطبية؟
ارحل
وطالبت حركة "تمرد الصيادلة" ،بإقالة وزير الصحة ،مؤدين فى بيان لهم عبر صفحتهم على الفيس بوك، بأن عماد الدين ،لايصلح للموقع وأنهسبب شقاء وموت المواطنين خلال الأشهر الماضية.