أحمدي بنهاوي ومروان الجاسم وعبد الله سلامة قال السفير شريف ريحان، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن زيارة وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري للكيان الصهيوني مشهد في فيلم معد مسبقا، وتم إخراجه وتصويره وجميع أبطاله بالساحة، مضيفا أن السيناريو أُعد لتمهيد الأرض لسد النهضة، وظهور نتنياهو بدور الزعامة. وأضاف ريحان- في مداخلة هاتفية لبرنامج "الشرق اليوم" على قناة الشرق- أن الدبلوماسية المصرية كافحت في السابق على مدى 40 عاما للتصدي لمحاولات الكيان الصهيوني التغلغل داخل إفريقيا، وساعد في ذلك تعاطف الدول الإفريقية مع مصر عقب هزيمة 1967، لكن بتوقيع اتفاقية السلام لم يعد لهذه الدول عذر للتطبيع مع الاحتلال. وأوضح ريحان أن زيارة نتنياهو لإثيوبيا كانت احتفالا بنجاح مشروع سد النهضة، وتنصيبه زعيما بالقارة الإفريقية، مستبعدا أن تكون زيارة شكري للاحتلال لطلب الوساطة لدى إثيوبيا؛ لأن مفتاح سد النهضة أصبح بيد الكيان الصهيوني بالفعل. نتنياهو في القاهرة قريبا ورغم اعتيادنا على سماع العنوان من مصادر "صهيونية" أو من خبراء ومتحدثين "إسرائيليين"، إلا أن عماد جاد، عضو برلمان العسكر ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، قال إن هناك أنباء تتداول داخل إسرائيل حول إمكانية عقد قمة ثلاثية بين (بنيامين نتنياهو، والسيسي، ومحمود عباس)، مشيرًا إلى أن نتنياهو يرحب بالمبادرة في إطار إقليمي وليس الإطار الدولي، لأنه يرفض التواجد الأوروبي. وأشار "جاد"- خلال مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي ببرنامج «هنا العاصمة»- إلى وجود تجاوب رسمي وفعلي إسرائيلي مع مبادرة السيسي، وأن "حماس تتصرف باعتبارها فرعا فلسطينيا لجماعة الإخوان المسلمين". وقد رجحت مصادر سياسية صهيونية للإذاعة العبرية أن تكون زيارة وزير خارجية الانقلاب سامح شكري للكيان تمهيدا لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لمصر قريبا. وقال "جاد"، إن زيارة وزير الخارجية تأتي لتنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، وبدوره قال رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو: إن اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر هو حجر الأساس للاستقرار في المنطقة، وأعرب عن ترحيبه باقتراح ومبادرة السيسي للسلام مع الفلسطينيين. غير أن عماد جاد قبل أشهر قال: إن مشروع قناة السويس الذي دشنه السيسي يجهض مخططات "إسرائيل" في مصر!. فيلم عن "هرتزل" ومن ناحية أخرى، قال د. محمد الجوادي، في سلسلة تغريدات له عبر موقع "تويتر": إن زيارة "شكري" لا تصلح إلا لقطة من فيلم تسجيلي عن "هرتزل"، والدليل أن رأس "هرتزل" فيها أكبر من رأس "شكري" الذي هو أضخم جثة بين وزراء الخارجية في العالم". وشارك الجوادي في رؤيته د. وجيه عبد الصادق، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، الذي قال في تصريحات صحفية: إن "تواجد هذا التمثال بجوار الوزير له دلالة تاريخية، ورسالة موجهة من الجانب الإسرائيلي، فحواها أن أفكارهم وما يرونه هو حقيقة وواقع يجب تقبله". فيما رأى آخرون أن "السلام" المزعوم لن يكون له سبيل في دولة قال هرتزل إن حدودها من النيل إلى الفرات في طور التحقق". تغيير صورة صفحة نتنياهو وفي تصرف يكشف مدى العلاقة الوثيقة التي تربط قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأهله وعشيرته في الكيان الصهيوني، قامت صفحة رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" على فيس بوك بتغيير الصورة الرئيسية إلى الصورة التي تجمع بين نتنياهو ووزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري. وحظيت زيارة "شكري" بإشادة واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية للكيان الصهيوني، مؤكدين أنها نتاج للعلاقة بين نتنياهو والسيسي. وتعد زيارة "شكري" الأولى منذ عام 2007، حين قام وزير خارجية المخلوع مبارك أحمد أبو الغيط وقتها بالتوجه إلى الأراضي المحتلة، وعقد لقاءات مع المسؤولين الصهاينة.