أثارت الأعداد البسيطة التي تصادف وجودها في ميدان التحرير، وحفل "الطهور" الذي أقيم بالميدان على وقع أغنية "أما براوة على الشقاوة"، سخرية المصريين، حيث حاول الانقلابيون الإيحاء بأن هناك احتفالات شعبية بذكرى "30 يونيو". واعترف مراسل التلفزيون المصري مصطفى عبد الفتاح بأن الأعداد الموجودة في الميدان قليلة، مؤكدا أن هناك سيولة مرورية في ظل وجود أعداد محدودة من المواطنين في الجزيرة الوسطى وأمام مجمع التحرير. وتعمدت سلطات الانقلاب إقامة تجمع أيضا في ميدان النهضة، الذي كان قد شهد مشاركة الآلاف من المصريين قبل 3 سنوات؛ احتجاجا على الانقلاب العسكري، وهو التجمع الذي كان شديد الضعف، فيما شارك فيه مسؤولو المحافظة، وعلى رأسهم المحافظ الانقلابي كمال الدالي، والذي ادعى أن المحافظة مقبلة على مشاريع كبرى، وهو الأمر الذي يصفه أبناء المحافظة بأنه "كلام فارغ"، حيث يعانون بشدة من الأزمات المتراكمة بالمحافظة، والتي حولت حياة مواطني بعض المراكز بالمحافظة إلى جحيم. وفي ميدان "الألفي"، استعان الانقلابيون بإحدى الفرق الشعبية التي حاولت جذب المواطنين، إلا أنها فشلت في ذلك . وفي مشهد لا يتسق مع شهر رمضان- الذي لم ينته حتى الآن- تمايلت إحدى الراقصات الشعبيات ضمن فريق "السمسمية" بالإسماعيلية على اثنين من زملائها؛ احتفالا بذكرى انقلاب يونيو.